بهاتفه المحمول .. ضابط فرنسي ضحى بنفسه لانقاذ رهائن المتجر
أعلن وزير الداخلية الفرنسي غيرار كولومب، اليوم، وفاة اللفتنانت كولونيل "مقدم" في الشرطة الفرنسية أرنو بلترام الذي قام بدور بطولي في عملية إحتجاز الرهائن في المتجر بضاحية تريب بمدينة كركاسون الجنوبية، حيث عرض الضابط الشجاع على المسلح أن يحل محل رهينة أفرج عنها خلال عملية الاحتجاز ونجح في انقاذ الرهائن مستخدما هاتفه المحمول بتركه مفتوحا كي يتسنى للشرطة التي حاصرت المبنى التنصت على ما يحدث داخل المتجر.
وقال الوزير "عندما سمعنا صوت طلقات نارية تدخلت قوة النخبة في الشرطة وأطلقت النار على محتجز الرهائن وأردته قتيلا "، مثنيا على شجاعة بلترام والعمل البطولي الذي قام به.
وكتب الوزير على حسابه على تويتر، "لقد غادرنا اللفتنانت كولونيل أرنو بلترام. لقد مات في سبيل وطنه. فرنسا لن تنسى أبداً بسالته".
وقدم هذا الضابط البالغ من العمر 45 عاماً عرضا على محتجز الرهائن في المتجر رضوان لقديم، أن يطلق سراح إحدى السيدات التي كان يمسك بها كدرع بشري بعد أن قتل رهينتين، مقابل احتجازه بدلا عنها، فقبل الإرهابي هذا العرض، قبل أن تتطور الأمور، وتتسارع بشكل دراماتيكي، فيعلن رضوان للمحتجزين أنه سيقتلهم جميعاً ما لم يطلق سراح الإرهابي صلاح عبد السلام، آخر منفذي هجمات باريس 2015، الأحياء.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثنى أمس بشجاعة ضابط الشرطة و بعمله البطولي خلال أزمة رهائن المتجر ،بعد أن بادل نفسه برهينة قبل ان يصاب برصاص المسلح.وقال ماكرون خلال خطاب تلفزيوني "أن أرنو بيلترام ،أنقذ ارواحا وشرّف زملاءه وبلده".
وقدم الضابط ، حياته فداءً مقابل تحرير الرهائن، عندما دخل بهاتفه المحمول مفتوحاً حتى تعلم الشرطة الفرنسية ما يجري داخل المتجر لإنقاذ الرهائن، وفور دخوله واتمام عملية التبادل أصابه الإرهابي بطلقات عدة ما تسبب في جروح خطيرة، تركته معلقاً بين الحياة والموت.
والضابط أرنو كان واحدا من مجموعة من رجال الشرطة الذين هرعوا الى مكان الحادث في البلدة الهادئة بعد ان اقتحم المهاجم المتجر وبدأ باطلاق النار على المتسوقين والموظفين قبل اخذهم رهائن بعد قتله شخصين.
وبلترام متزوج وليس له أولاد وشارك مؤخرا في ديسمبر في تدريبات في كركاسون على كيفية التعامل مع اطلاق نار داخل متجر.