السيسي كان من أول المقترعين وسط حضور كثيف

المصريون يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية

السيسي يدلي بصوته في مدرسة بحي مصر الجديدة. أي.بي.إيه

توافد المصريون، أمس، إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية، في انتخابات تجرى على مدى ثلاثة أيام، لإتاحة أكبر فرصة مشاركة لنحو 60 مليون ناخب من إجمالي 100 مليون مصري، وشهدت مكاتب الاقتراع «حضوراً كثيفاً».

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي بين أول المقترعين، حيث أظهره التلفزيون الرسمي يدلي بصوته في مدرسة بحي مصر الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويواجه السيسي منافساً وحيداً هو رئيس «حزب الغد» موسى مصطفى موسى، وهو سياسي غير معروف جماهيرياً، ولا يتمتع بثقل حقيقي.

وقام المرشح المنافس، موسى، بالتصويت بمدرسة عابدين الثانوية بوسط القاهرة بعد الظهر.

وقبيل إدلائه بصوته، قال «لا توجد أي مشكلات، وأدعو الجماهير للمشاركة بقوة».

وفي مؤتمر صحافي بعد الظهر، قال المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، محمود الشريف، إن «الحضور كان كثيفاً» في القاهرة والجيزة والاسكندرية والقليوبية وأسيوط وأسوان.

وأضاف «الكثافة كانت واضحة في شمال سيناء وهو مؤشر له دلالة ورسالة أن هذا اليوم هو يوم التحدي والأمن والأمان».

وتشنّ قوات الأمن المشتركة من الجيش والشرطة، منذ فبراير الماضي، عملية عسكرية شاملة على المتطرفين، تتركز في وسط وشمال سيناء.

وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بلغت نسبة المشاركة بعد يومين من الاقتراع 37%، وقررت السلطات حينها تمديد التصويت لمدة يوم، لترتفع نسبة المشاركة إلى 47.5%.

وشهدت اللجان في مناطق الهرم بغرب القاهرة ومصر الجديدة بشرقها، طوابير تحمل بين 25 إلى 30 ناخباً، معظمهم ينتمون إلى الفئة العمرية الكبيرة.

وأمام معظم لجان الاقتراع في المنطقتين، تكرر مشهد المواطنين يرقصون ويعزفون الأغاني، ويرفعون صور السيسي، تعبيراً عن تأييدهم الشديد له.

وحسب مراسل «فرانس برس»، من أمام لجنة اقتراع بمنطقة «نزلة السمان» غرب القاهرة، وبالقرب من أهرامات الجيزة، وقفت مجموعة من الأفراد يحملون المزامير والطبول، يعزفون أغنية «تسلم الأيادي.. تسلم يا جيش بلادي»، في وجود أحد راقصي التنورة.

ووقف عشرات أمام اللجان في القاهرة والإسكندرية، ومحافظات الدلتا. واصطف عشرات الناخبين أمام اللجان بأنحاء القاهرة. ورأى مراسلو «رويترز» ناخبين ينتظرون أمام المدارس، التي تحولت إلى مراكز اقتراع.

وقال سعد شحاتة (76 عاماً)، وهو موظف بالمعاش وقف أمام لجنة انتخابية في شبين الكوم بمحافظة المنوفية، منذ الثامنة صباحاً: «اللي مش هيشارك يبقى خاين لبلده، ومبيحبش مصر».

وأضاف «نازلين عشان ندعم الرئيس عبدالفتاح السيسي».

وقال نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات والمتحدث الرسمي باسمها في تصريحات للتلفزيون المصري: «كل اللجان تم فتحها، وتم انتظام عمليات التصويت. القضاة وجدوا في لجانهم، وربما حدث في بعض اللجان القليلة تأخير بين 15 إلى 20 دقيقة، لكن كل اللجان فتحت في مواعيدها».

وأضاف «توجد منظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، لتغطية هذا الأمر حتى يكون هذا الأمر به وضوح، ولا نخفي أي شيء عن المجتمع المصري».

وانتشرت قوات الجيش والشرطة حول المنشآت الحيوية والمقار الانتخابية، التي أقيمت في المدارس، لتأمين عملية الاقتراع، خصوصاً بعد الانفجار الذي استهدف، الجمعة، موكب مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر، وأسفر عن استشهاد عنصري شرطة.

وانتشرت لافتات التأييد للرئيس المصري، حيث تم رفع صوره في مختلف الأرجاء.

ومنذ عام 2014، يحظى السيسي بشعبية واسعة بين المصريين، الذين يرون فيه «المنقذ»، القادر على إعادة الاستقرار إلى البلاد، بعد فوضى سادت بعد انتفاضة عام 2011، التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك.

وفي عام 2016، أطلق السيسي برنامجاً طموحاً للإصلاح الاقتصادي، من أجل الحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار، على مدى ثلاث سنوات من صندوق النقد الدولي.

تويتر