في إطار الرد على موسكو بقضية سكريبال
«الناتو» يطرد 7 دبلوماسيين روس ويرفض 3 طلبات اعتماد
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، أمس، طرد سبعة دبلوماسيين روس ورفض اعتماد ثلاثة آخرين في إطار الإجراءات الدولية رداً على تسميم العميل الروسي السابق في بريطانيا سيرغي سكريبال.
لافروف يعتبر أن طرد الدبلوماسيين الروس من دول عدة هو نتيجة «ضغوط هائلة» من واشنطن. |
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي بمقر الحلف في بروكسل «لقد سحبت اعتماد سبعة من أعضاء البعثة الروسية لدى حلف شمال الأطلسي، وسأرفض أيضاً طلب اعتماد ثلاثة آخرين».
وأعلن ستولتنبرغ أيضاً أن الحد الأقصى لحجم البعثة الروسية الى حلف الأطلسي سيخفض ايضاً بنسبة الثلث من 30 الى 20 في اطار الإجراءات الدولية لمعاقبة روسيا التي تتهمها بريطانيا بتسميم العميل السابق.
وأضاف «هذا الأمر سيوجه رسالة واضحة الى روسيا بأن هناك عواقب لسلوكها غير المقبول والخطر».
وهذه الخطوات تزيد من حدة الضغوط على موسكو بعدما قررت نحو 23 دولة طرد دبلوماسيين في قرار متزامن على خلفية تسميم العميل الروسي السابق وابنته يوليا في سالزبري في الرابع من مارس بغاز أعصاب، تقول بريطانيا إن روسيا طورته فيما تنفي موسكو أي ضلوع لها في هذه المسألة.
وقال ستولتنبرغ إن روسيا «قللت من شأن وحدة الحلفاء ضمن حلف الأطلسي»، مضيفاً أن عمليات الطرد الجماعية لدبلوماسيين ستترك أثراً في عمليات روسيا.
وأوضح أن «الأثر العملي سيكون أن قدرة روسيا على القيام بأعمال استخبارات في دول حلف شمال الأطلسي والدول التي طردوا منها، ستتراجع».
لكن الأمين العام للأطلسي الذي سبق أن اعلن هذا الشهر أنه لا يريد حرباً باردة جديدة مع موسكو، قال إن الحلف يخطط لمواصلة «مقاربته المزدوجة القائمة على الدفاع القوي والانفتاح على الحوار» مع روسيا.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن قرار نحو 20 دولة طرد دبلوماسيين روس رداً على تسميم سكريبال هو نتيجة «ضغوط هائلة» من واشنطن.
وقال في لقاء صحافي في طشقند أعاد بثه التلفزيون الروسي «عندما نطلب من دبلوماسي أو اثنين مغادرة بلد ما ونحن نهمس بالاعتذار، فنحن ندرك تماماً أنه نتيجة ضغوط هائلة وابتزاز هائل يشكلان السلاح الرئيس لواشنطن على الساحة الدولية».
من جهتها، رأت الصحف الروسية، أمس، أن طرد نحو 20 دولة بشكل منسق لدبلوماسيين روس، يغرق العلاقات بين موسكو والغرب في «حقبة جديدة من الحرب الباردة».
وكتب المحلل فيودور لوكيانوف في صحيفة «فيدوموستي»، أن «العلاقة بين روسيا والغرب تدخل مرحلة حرب باردة بشكل تام»، معتبراً أن عمليات الطرد «سيكون لها أثر مدمر تحديداً في العلاقات الروسية الأميركية».
واختارت صحيفة «ازفستيا» عنوان «تعبئة حاشدة معادية لروسيا»، وذكرت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا، أنه «لم تحدث ابداً في السابق حركة طرد منسقة» لدبلوماسيين.
وكتبت صحيفة «كومرسنت» أن هذه «التدابير غير المسبوقة من ناحية الشدة، ليست سوى تدهور جديد في العلاقات بين روسيا والغرب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news