وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة (وسط) خلال زيارته المسجد الأقصى. أ.ف.ب

الرئاسة الفلسطينية: قرار الكونغرس بوقف المساعدات «إعلان حرب»

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، أن القرارات الأميركية الأخيرة، خصوصاً قرار الكونغرس الذي يدعو إلى وقف المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية، هي بمثابة «إعلان حرب» على الشعب الفلسطيني.

وزير الخارجية المغربي يزور المسجد الأقصى، في

مستهل زيارة تستمر يومين للأراضي الفلسطينية.

ونقلت وكالة «وفا»، عن أبوردينة قوله إن إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإعلان نقل سفارة بلاده إليها، واعتبار بحث موضوع اللاجئين خارج الطاولة، ودعم الاستيطان، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع أن تكون وسيطاً نزيهاً لصنع السلام.

وأضاف أن «قيام الولايات المتحدة الأميركية بقطع المساعدات عن الأونروا (وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة)، وتهديدها بوقف المساعدات المقدمة إلى السلطة الفلسطينية، وربطها بوقف دفع رواتب أسر الشهداء والأسرى، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً وتمسكاً بحقوقه الوطنية، والتفافاً حول قيادته المتمسكة بالثوابت الوطنية».

وقال إن «القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ومن خلفها الشعب الفلسطيني، ستواجه هذه التحديات بكل صلابة وقوة، ولن تسمح بتمرير أي مشروعات مشبوهة، هدفها تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن القدس بمقدساتها أو أي حق من حقوق شعبنا ليست للبيع أو المساومة، وأن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967».

وأشار أبوردينة إلى أن «تعهد الولايات المتحدة الأميركية بتقديم دعم بقيمة 705 ملايين دولار لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين تقطع المساعدات عن أبناء شعبنا، إلى جانب تصريحات مندوبيها في إسرائيل والأمم المتحدة، ستسهم في توتير الأجواء، وتوريط الإدارة الأميركية بمواقف ستضر بمصالحها ومصالح الجميع».

وقال إن «المواقف الأميركية المنحازة والتصريحات الخطيرة ضد شعبنا وقيادته، تشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين والشرائع الدولية، وستخلق مناخات سلبية ستؤثر في المنطقة والعالم».

من جهة أخرى، قالت وزارة المالية الإسرائيلية، أمس، إن إسرائيل سرّعت إجراءات تصاريح البناء، حتى يتسنى افتتاح مقر مؤقت للسفارة الأميركية بالقدس، في مايو المقبل، كما هو مقرر.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، موشي كاخلون، في بيان، إنه سيمكن بلدية القدس من تجاوز التصاريح المطلوبة لبناء جدار ومنفذ خروج، عند الموقع المؤقت للسفارة. وأضاف «لن ندع بيروقراطية لا داعي لها تعطل نقل السفارة الأميركية إلى القدس». وقال «هذه خطوة دبلوماسية استراتيجية لإسرائيل».

في الأثناء، استولت عائلات من المستوطنين، فجر أمس، على مبنيين فلسطينيين بمدينة الخليل بالقرب من الحرم الإبراهيمي بالضفة الغربية المحتلة، وقالت إنها تحركت بموافقة من الإدارة المدنية، وهي إدارة الحاكم العسكري الإسرائيلي، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي «دخول عدد من المستوطنين إلى مبنيين فلسطينيين، في مدينة الخليل»، لكنه لم يحدد عددهم أو يشرح ما إذا كانت خطوتهم تعد قانونية أم لا.

من جهة أخرى، زار وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، المسجد الأقصى أمس، في خطوة وصفها بأنها رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني وقيادته.

وقال بوريطة، في تصريحات للصحافيين، بعد أداء الصلاة في المسجد الأقصى، في مستهل زيارة تستمر يومين للأراضي الفلسطينية: «هذه رسالة لإثارة الانتباه.. حتى إذا كانت الظروف صعبة لا تعني الاستسلام». وتابع قائلاً «الهوية العربية الإسلامية لهذه المدينة، هي جزء منا جميعاً كعرب وكمسلمين».

الأكثر مشاركة