روسيا تعلن.. والفصائل السورية تنفي الاتفاق على الخروج من دوما
أعلنت مصادر روسية وسورية التوصل إلى اتفاق، بشأن خروج مسلحي «جيش الإسلام» من مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، فيما نفى المسلحون أنفسهم التوصل إلى اتفاق. وتزامن ذلك مع إجلاء دفعة جديدة من المدنيين والمقاتلين من جنوب الغوطة الشرقية، ورفض تركيا أي وساطة فرنسية للحوار مع قوات سورية الديمقراطية (قسد).
قوات سورية الديمقراطية: لم يتم إبلاغنا بأي خطة أميركية، للانسحاب من سورية. |
وتفصيلاً.. قالت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، أمس، إنها توصلت لاتفاق مع المسلحين، يقضي بانسحابهم من المدينة. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية الخبر عن مصادر عسكرية، فيما أكد التلفزيون السوري وجود «معلومات أولية»، عن قرب التوصل إلى اتفاق خروج المسلحين من دوما إلى إدلب.
وقال رئيس دائرة العمليات العامة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، إنه «تم الاتفاق مع قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية، حول انسحاب المسلحين مع أفراد عائلاتهم من مدينة دوما، في وقت قريب».
وأكد أنه من المقرر إتمام انسحاب التشكيلات المسلحة، من عربين وجوبر.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المفاوضات «وصلت إلى مراحلها النهائية، بانتظار الإعلان الرسمي عن الاتفاق».
وذكر حمزة بيرقدار، المتحدث باسم جماعة «جيش الإسلام»، على حسابه على تطبيق «تليغرام»، أنه «لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام، عن اتفاق يقضي بإخراج جيش الإسلام من مدينة دوما».
ودخلت، أمس، لليوم السابع على التوالي حافلات إلى مدينة عربين، في جنوب الغوطة الشرقية، لاستكمال عملية الإجلاء من عربين وزملكا وعين ترما.
من جهة أخرى، رفضت تركيا، أمس، أي وساطة فرنسية، لإجراء حوار بين أنقرة وقوات سورية الديمقراطية، التحالف العربي الكردي، الذي تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردي.
وقدم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هذا العرض خلال لقائه وفداً من قوات سورية الديمقراطية، الخميس.
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين: «نرفض أي جهد يهدف إلى تشجيع حوار أو اتصالات أو وساطة، بين تركيا وهذه المجموعات المسلحة». ولم يرحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتلك التصريحات، قائلاً إنه «حزين جداً» لموقف فرنسا «الخاطئ تماماً».
على صعيد آخر، قالت قوات سورية الديمقراطية إنها لم تُبلغ بأي خطة، لانسحاب القوات الأميركية، التي تعمل في سورية، ضمن التحالف الدولي ضد «داعش».
وأشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، إلى أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سورية «قريباً جداً».
وقال المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية، كينو غابرييل،: «لايزال عملنا وتنسيقنا مستمرين، في إطار برنامج الدعم والعمليات المشتركة في جميع المناطق».