بوتين يأمل أن «تسود الحكمة» في قضية تسميم الجاسوس السابق
أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، عن أمله أن «تسود الحكمة» في قضية الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، التي تسببت في أزمة دبلوماسية خطرة، بين روسيا والدول الغربية.
وقال بوتين، في مؤتمر صحافي بأنقرة: «نأمل أن تسود الحكمة، وأن يتم الكف عن إلحاق هذا الضرر الهائل بالعلاقات الدولية».
من جهته، اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، أمس، أن تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال، الذي اتهمت لندن موسكو بالوقوف وراءه، يشكل «استفزازاً فاضحاً» من قبل الأجهزة الخاصة البريطانية والأميركية.
وقال في مؤتمر دولي حول الأمن في موسكو «حتى في حالة الاستفزاز الفاضح، الذي جرى مع سكريبال وابنته، والمفبرك بشكل فاضح من قبل أجهزة بريطانيا والولايات المتحدة، لا يتردد جزء من الدول الأوروبية في اللحاق بلندن وواشنطن، دون أن يرف لها جفن».
من جهة أخرى، أكد ناريشكين أنه على موسكو، ودول الغرب، أن تتجنب خطر تصعيد الأزمة الحالية بينها إلى مستوى يشبه أزمة الصواريخ الكوبية.
وقال «من المهم وقف المزايدات غير المسؤولة، ووقف استخدام القوة في العلاقات بين الدول، لتجنب وصول الأمور إلى أزمة صواريخ كوبية ثانية»، في إشارة إلى أزمة عام 1962، بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، التي كادت أن تتسبب في نشوب حرب نووية.
وأضاف «على الأسرة الدولية العودة إلى حوار سليم، لا يرتكز على الأهداف الأنانية لأطراف محددين، بل على قيم حقيقية يتقاسمها كل الذين يحترمون المعايير الدولية».
في السياق، أبلغت السلطات الروسية، أمس، بلجيكا بأنها قررت طرد أحد دبلوماسييها من موسكو، رداً على طرد السلطات البلجيكية دبلوماسياً روسياً على خلفية قضية سكريبال.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البلجيكية إن «السلطات الروسية أبلغت سفارتنا، في موسكو، بأن أحد الدبلوماسيين شخص غير مرغوب فيه، رداً على القرار الذي اتخذ الأسبوع الماضي».
وكانت بلجيكا قررت، في 27 مارس الماضي، طرد دبلوماسي من البعثة الروسية.
كذلك، أعلنت موسكو طرد دبلوماسي مجري، رداً على قرار بودابست طرد دبلوماسي روسي.
وكانت المجر قررت، في 26 مارس، طرد أحد أفراد البعثة الدبلوماسية الروسية.