شهيد برصاص الاحتلال.. واعتقال 28 فلسطينياً في الضفة
استشهد شاب فلسطيني من مخيم طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، متأثراً بجروح أصيب بها قبل أيام عدة، فيما أعلنت مصادر إصابة فتى برصاص إسرائيلي قرب مستوطنة «ميشور أدوميم» شرقي القدس. من جهته اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنه «لا أبرياء» في قطاع غزة، بعدما أسفرت 10 أيام من التظاهرات والصدامات عن استشهاد 30 فلسطينياً.
السلطات الإسرائيلية منعت إدخال أربع شاحنات محملة بإطارات السيارات «الكاوتشوك»، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم. |
وتفصيلاً، ذكرت مصادر فلسطينية أن محمد عنبر (46 عاماً) - الذي أصيب قبل أيام عدة بجروح قرب حاجز جبارة جنوب طولكرم، جراء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار عليه - استشهد، صباح أمس، في مستشفى «مئير» الإسرائيلي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت 28 فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة، فجر أمس، لدواعٍ أمنية.
وزعمت قوات الاحتلال أنها عثرت على سلاح خلال عمليات الدهم والتفتيش في منازل الفلسطينيين في قرية كفر مالك قرب رام الله.
وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال صعّدت، خلال شهر مارس الماضي، من حملات الاعتقال ضد أبناء الشعب الفلسطيني بكل شرائحه.
ورصد المركز، في تقريره الشهري حول الاعتقالات خلال فبراير الماضي، 550 حالة اعتقال، من بينهم 105 أطفال قصّر و20 امرأة وفتاة.
من جهة ثانية، منعت السلطات الإسرائيلية إدخال أربع شاحنات محملة بإطارات السيارات «الكاوتشوك» إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الاحتلال أبلغ الجانب الفلسطيني في المعبر منعه دخول تلك الشاحنات، بدعوى استخدام تلك الإطارات في المسيرات على الحدود لـ«الإضرار بالإسرائيليين».
وقررت إسرائيل رسمياً منع إدخال إطارات السيارات لغزة بسبب إحراق الآلاف منها على الحدود، يوم الجمعة الماضي، ضمن ما عرف بـ«جمعة الكاوتشوك».
في الأثناء، أعلنت مصادر فلسطينية، أمس، إصابة فلسطيني برصاص إسرائيلي قرب مستوطنة «ميشور أدوميم» شرقي القدس.
ونقلت وكالة (معاً) الفلسطينية عن المصادر قولها إن المصاب قرب مستوطنة «ميشور أدوميم» هو الشاب محمد عبدالكريم مرشود (30 عاماً) من مخيم بلاطة شرق نابلس.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت، في وقت سابق، بإطلاق النار على فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن بالقرب من محطة وقود بالقدس.
وقال موقع «0404» الإسرائيلي إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بالهلع بعد أن قام فلسطيني بسحب سكين وحاول تنفيذ عملية طعن بالقرب من محطة الوقود في ميشور أدوميم، وأشار الموقع إلى أنه تم إطلاق النار على المهاجم وتحييده.
وقال شهود عيان لوكالة (معاً) إن شاباً فلسطينياً طارد مستوطناً بسكين، بالقرب من محطة الوقود عند مدخل مستوطنة «ميشور أدوميم» قبل أن يطلق مستوطن آخر النار عليه ويسقط أرضاً.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الشاب أصيب بجروح خطرة، ونقل إلى مستشفى إسرائيلي.
من جهة أخرى، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، أنه «لا أبرياء» في قطاع غزة، الذي تديره حركة «حماس»، بعدما أسفرت 10 أيام من التظاهرات والصدامات عن استشهاد 30 فلسطينياً.
ونقلت «فرانس برس» عن ليبرمان قوله لإذاعة إسرائيل: «ليس هناك سذّج» في غزة و«لا وجود لأبرياء في القطاع».
واعتبر الوزير أن «الجميع مرتبطون بحماس، ويحصلون على رواتب منها، وجميع الناشطين الذين يحاولون تحدينا وخرق الحدود هم ناشطون من الجناح العسكري لحماس».
وواجهت إسرائيل انتقادات جراء استخدامها الرصاص الحي بعد 10 أيام من الاحتجاجات والاشتباكات عند الحدود مع القطاع، حيث قتلت قواتها 30 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة في غزة.
ومن بين قتلى الجمعة الماضية الصحافي، ياسر مرتجى، المصور في وكالة «عين ميديا» ومقرها غزة، وجرح الشاب الثلاثيني بالرصاص في مواجهات شرق خان يونس بجنوب القطاع، حسب وزارة الصحة في غزة. واتهم ليبرمان مرتجى باستخدام طائرة مسيرة وقت مقتله، لكنّ اثنين، قالا إنهما كانا برفقته، الجمعة، رفضا تلك المزاعم.
وتابع «نعرف أن في كثير من الحوادث استخدمت حماس صحافيين ووسائل إعلام وسيارات إسعاف للقيام بأنشطة هجومية».
وتابع «كل من يرسل طائرة مسيرة فوق القوات (الإسرائيلية)، فوق جنودنا، لن نسمح له بهذه الفرصة».
وأكد المصور أشرف أبوعمرة، وحسام سالم، أن الشهيد مرتجى كان على بعد مئات الأمتار من الحدود وقت إصابته بالرصاص.
وقال أبوعمرة إن مرتجى «كان يستخدم كاميرا تصوير فيديو عادية طيلة اليوم».
وأظهرت صور لوكالة «فرانس برس» التُقطت أثناء نقله إلى مركز صحي، أن مرتجى كان يرتدي سترة كُتب عليها «برس» (صحافة).