الزياني يؤكد دور «مجلس التعاون» وإسهامه في تحقيق الاستقرار الإقليمي
شهد اليوم الثاني لمؤتمر «فكر 16» انعقاد الجلسة العامة الثانية، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، حيث أكد الزياني خلال الجلسة أن الأدوار التي قام بها مجلس التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي أسهمت وبشكل كبير في تحقيق الاستقرار الإقليمي، بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء الدوليين، كما عزز الدعم الذي يقدمه المجلس للمبادرات الدولية ومحادثات السلام والعمل الإنساني من فرص تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وأشار الزياني إلى أن رؤية المجلس تتلخص في «توفير البيئة الآمنة المستقرة المزدهرة والمستدامة»، مستعرضاً بعضاً من تجارب ومسؤوليات وأدوار مجلس التعاون في سعيه الدائم للمساهمة في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وفي إطار الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً في هذا الصدد الى الدور الذي قام به مجلس التعاون بطرح المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية عام 2011، والجهود التي يبذلها لتحقيق الأمن والسلام في اليمن، وإعادة الإعمار والبناء.
وأوضح الزياني أن دول المجلس قد تمكنت خلال السنوات الـ37 منذ تأسيس المجلس من التطور ومواكبة التحديات وتجاوزها على الأصعدة السياسية كافة، والدفاعية والأمنية والاقتصادية والتنمية البشرية، مؤكداً أن مجلس التعاون أوفى بمسؤولياته الإقليمية والدولية على نحو جاد وفاعل.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي: إن الجامعة العربية اختارت منذ تأسيسها أن تكون مؤسسة للتنسيق في ما بين الدول العربية كافة والعمل على التنسيق بين سياساتها، وإن الجامعة بالصيغة التي ولدت فيها واستمرت بها، لا تملك إرادة منفردة، بل هي محصلة إرادات دولها الأعضاء، وهو ما قد يكون بالسلب أو بالإيجاب.
وأضاف زكي: «كنت في الرياض قبيل المؤتمر وأستطيع أن أبشر الجميع وأقول إن المؤشرات تقول إن القمة العربية المقبلة يمكن أن يحدث فيها توافق لصيانة الأمن العربي».
وخلال الجلسة أوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، الدكتور محمد علي الحكيم، أن الأمم المتحدة تم تأسيسها لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، وقد استطاعت تجنيب الدول حرباً عالمية ثالثة. وأضاف أن «خمس دول سيطرت على قرار مجلس الأمن، ونحن كعرب نفتقد العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف، لذلك وجودنا في الأمم المتحدة وقوتنا فيها تكمن في العمل معاً مثل الدول اللاتينية والآسيوية».