رئيس المخابرات البريطانية: تسميم الجاسوس السابق أظهر طيش روسيا
قال مدير جهاز «المقر الحكومي للاتصالات» البريطاني جيريمي فليمينج، أمس، إن تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا، سيرغي سكريبال، بغاز للأعصاب، الشهر الماضي، أظهر «مدى استعداد روسيا (للتصرف) بطيش»، وفيما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية استنتاج لندن بشأن ماهية السمّ المستخدم في قضية سكريبال، أعلنت موسكو أنها لن تقبل نتائج المنظمة.
وفي أول خطاب عام له منذ تعيينه في منصبه العام الماضي، قال فليمينغ إن واقعة تسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا، في سالزبري بجنوب إنجلترا كانت «صارخة وصادمة بشكل لافت».
واتهم روسيا «بعدم الالتزام بقواعد اللعب»، والخلط بين النشاط الإجرامي ونشاط الدولة.
وأضاف فليمينغ أمام مؤتمر للإنترنت في مانشستر بشمال إنجلترا «سمعتم ما قلته، وسأكرره، الهجوم على سيرغي ويوليا سكريبال في سالزبري، كان هو المرة الأولى التي يستخدم فيها غاز للأعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية».
وقال «إنه أمر خطر. يظهر هذا مدى استعداد روسيا للتصرف بطيش، وعدم اكتراث الكرملين للنظام الدولي القائم على قواعد، وكيف أنهم بكل أريحية يعرّضون حياة العامة للخطر».
وتتهم بريطانيا روسيا بتنفيذ الهجوم، بينما تنفي موسكو أي تورط لها فيه. وأدت هذه الواقعة إلى واحدة من أكبر الأزمات الدبلوماسية بين روسيا والدول الغربية منذ الحرب الباردة.
في السياق، أعلنت بريطانيا، أمس، أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة نتائج تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بشأن تسميم الجاسوس السابق.
وأكدت المنظمة في ملخص أصدرته النتائج التي توصلت إليها بريطانيا بشأن طبيعة غاز الأعصاب المستخدم في الهجوم، إلا أنها لم تكشف عن مصدره.
ويتوقع أن يجري اجتماع المجلس الأسبوع المقبل، بحسب البعثة البريطانية للأمم المتحدة.
وأكدت المنظمة ما توصلت إليه لندن حول ماهية غاز الأعصاب الذي استخدم في الهجوم.
وأفاد ملخص لتقرير المنظمة صدر في لندن، أن عينات الدم التي فحصتها مختبرات اختارتها المنظمة «تؤكد ما خلصت إليه المملكة المتحدة بشأن ماهية المادة الكيماوية السامة» المستخدمة، والتي قالت لندن إنها من سلالة «نوفيتشوك»، واتهم روسيا بأنها تقف وراء الهجوم.