قوات الأمن السورية تدخل دوما
دخلت قوات من الأمن الداخلي السوري، أمس، مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بعد إجلاء آخر المقاتلين المعارضين منها.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن وحدات من قوى الأمن الداخلي دخلت إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
اتفاق الإجلاء من دوما نصّ على انتشار الشرطة العسكرية الروسية في المدينة، كضامن لعدم دخول قوات الجيش والأمن إليها. |
ونشرت الوكالة صوراً على تطبيق «تلغرام» تظهر عدداً من عناصر الأمن الداخلي داخل حافلات بيضاء صغيرة، وهم يرفعون العلم السوري، قالت إنها خلال دخولهم إلى دوما.
كما أظهرت صور أخرى عناصر من قوى الأمن قرب شاحنة روسية، وإلى جانبها عناصر من الشرطة الروسية.
وذكر التلفزيون السوري في شريط إخباري عاجل «ساعات تفصلنا عن إنهاء الوجود الإرهابي في مدينة دوما»، آخر جيب كان تحت سيطرة فصيل «جيش الإسلام».
وبعد يومين من القصف العنيف، يومي الجمعة والسبت الماضيين، أعلنت دمشق وحليفتها موسكو التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي «جيش الإسلام» ومدنيين من دوما إلى الشمال السوري.
ونصّ اتفاق الإجلاء، وفق ما أعلنت اللجنة المدنية التي شاركت في التفاوض، على انتشار الشرطة العسكرية الروسية في المدينة «كضامن لعدم دخول قوات الجيش والأمن» إليها.
وكانت الشرطة العسكرية الروسية بدأت الخميس تسيير دوريات في المدينة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وسلّم مقاتلو فصيل «جيش الإسلام» كامل أسلحتهم الثقيلة خلال الأيام الأخيرة إلى القوات الروسية.
وكانت دوما الجيب الأخير لمقاتلي المعارضة قرب دمشق، وخرج منها الأسبوع الماضي أربع دفعات من المقاتلين والمدنيين، بموجب اتفاق إجلاء أعلنته دمشق بعد يومين من القصف العنيف، وغداة تقارير عن هجوم بـ«الغازات السامة».
وأقلّت القافلة الأخيرة المكوّنة من 85 حافلة نحو 4000 شخص ليل الخميس الجمعة الماضيين. ووصلت عصراً إلى منطقة الباب شمالاً.
ولطالما اعتبرت القوات الحكومية استعادة الغوطة الشرقية هدفاً رئيساً، باعتبارها إحدى بوابات دمشق، وشكّلت تهديداً للعاصمة التي قتل فيها المئات جراء قذائف الفصائل المعارضة منذ عام 2012.
وخلال الهجوم لاستعادة الغوطة الشرقية منذ 18 فبراير الماضي، وثّق المرصد السوري مقتل أكثر من 1700 مدني بالقصف العنيف.