تحرك في البرلمان المصري لتنسيق التصعيد في ملف قطر
يستعد برلماني مصري لتقديم مذكرة إلى برلمان بلاده، تطالب بالتعاون المشترك بين برلمانات الرباعي العربي المقاطع لـقطر (مصر والإمارات والسعودية والبحرين)، لوضع سياسات موحدة يتم تفعيلها بالتوازي مع تحركات الدبلوماسية العربية للتصعيد ضد الدوحة.
• حضور قطر إلى القمة العربية لا يعني غضّ الطرف عن جرائمها. • تصور لآلية تعاون بين البرلمانيين العرب، لفضح ممارسات قطر في دعم وتمويل الإرهاب. |
وفي تصريح لـ«العين الإخبارية»، قال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، طارق الخولي، إن المذكرة تضع تصوراً لآلية التعاون بين البرلمانيين العرب لفضح ممارسات قطر تجاه دول الرباعي العربي في دعم الإرهاب، خصوصاً داخل الكونغرس الأميركي وأمام المجتمع الدولي، للوصول إلى موقف دولي قوي وحاسم ضد ممارسات الدوحة في دعم الإرهاب.
ويشمل المجتمع الدولي المستهدف، المحاكم الدولية بالتنسيق مع مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ولفت النائب المصري إلى أنه سبق أن تم طرح الأمر على هامش اجتماع اتحاد البرلمان العربي، الذي انعقد بمجلس النواب.
وحول دلالة حضور قطر القمة العربية المقررة في السعودية، اليوم، قال الخولي إن حضورها ليس معناه غض الطرف عن استمرار دعمها للإرهاب، واستقوائها بتركيا وإيران ضد الدول العربية، والرباعي العربي لن يتراجع عن مطالبه الـ13 من الدوحة.
وأبرز هذه المطالب المعلنة، منذ قرار مقاطعة قطر في يونيو 2017، هي وقف دعمها للإرهاب وتمويله، أو إيواء عناصره لديها.
من جهة أخرى، وفي واقعة غريبة جديدة من غرائب قطر التي لا تُحصر، فوجئ متابعون بتهنئة وردت في أكبر الصحف القطرية بمناسبة زفاف نجل الإرهابي المطلوب على القوائم القطرية نفسها، والإشارة هنا إلى القائمة التي أعلنت عنها الداخلية القطرية أخيراً، والتي ضمت اسماء 19 فرداً، من بينهم 11 مواطناً قطرياً، وعدد من الكيانات القطرية، وكان من أبرزهم عبدالرحمن النعيمي نفسه، الذي احتفلت الصحف القطرية بزفاف نجله.
وجاء في صحيفة «الراية» القطرية، يوم الأربعاء الماضي، تهنئة خاصة بزفاف نجل أحد أهم ممولي تنظيم «القاعدة»، ووفقاً لما جاء في الخبر: «يحتفل الدكتور عبدالرحمن بن عمير الجبر النعيمي، مساء اليوم، بزواج ابنه عبدالله، وذلك بساحة الاحتفالات - منطقة النعيم.. وألف مبروك».
وفي جولة لـ«العربية.نت» على حسابات أبناء الإرهابي القطري، عبدالرحمن العمير، برز عدد من الصور لحفل زفاف ابنه، ظهر فيها عدد من الشخصيات القطرية، وكان من بين الحضور عبدالله السليطي، وهو بحسب ما يضعه من تعريف شخصي لنفسه على مواقع التواصل «مستشار في النفط وكاتب بصحيفة الراية القطرية، ورئيس تحرير جريدة الشرق القطرية سابقاً، ومجلة ديارنا والعالم».
ووفقاً للصورة التي نشرها أحد أبناء عبدالرحمن العمير، ظهر السليطي متوسطاً الإرهابي المطلوب والمدرج على القوائم الدولية، وابنه العريس عبدالله.
كما تبين من خلال مجمل التعليقات التي كتبها المتابعون على صفحات أبناء عبدالرحمن العمير، المطلوب رقم واحد على قائمة الإرهاب القطرية والمدرج كذلك ضمن قائمة الإرهاب التابعة للخزانة الأميركية منذ 2014، حجم التأييد والدعم الذي يحظى به من الداخل القطري، ومن قبل عدد من الشخصيات القطرية الرسمية.
وكانت الحكومة البريطانية قد أدرجت عبدالرحمن بن عمير النعيمي، رئيس «منظمة الكرامة لحقوق الإنسان»، ومقرها جنيف، على قائمة العقوبات لاشتباهها في تمويله جماعات متطرفة.
وجاء قرار بريطانيا بعد 10 أشهر من وضع القطري النعيمي على قائمة الحظر الأميركية. وتضمن القرار تجميد أصول النعيمي في بريطانيا، ومنع أي مصرف له فروع في بريطانيا من التعامل معه. وكانت واشنطن وصفت النعيمي بأنه «ممول لتنظيم القاعدة، يساعد على تزويده بالمال والعتاد في سورية والعراق والصومال واليمن، منذ أكثر من 10 أعوام».
ويشرف النعيمي على «منظمة الكرامة» غير الحكومية التي تأسست في عام 2004، والمدرجة على قائمة الإرهاب التابعة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب.