القوات العراقية تنفذ عملية لتعقب خلايا «داعش» شمال تكريت

انطلقت، أمس، عملية عسكرية لتعقب الخلايا النائمة لتنظيم «داعش» في مناطق جبل مكحول وتلال الخانوكة شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وقال العقيد محمد خلف من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين، إن العملية تستهدف تطهير المناطق الجنوبية والشرقية لقضاء الشرقاط، بعد النشاط الملحوظ لعناصر «داعش» فيها، الذي تسبب أخيراً في هجوم للتنظيم على قرية اسديرة وراح ضحيته 24 مدنياً.

وأضاف أن «قيادتي عمليات صلاح الدين والشرطة والحشد العشائري تشارك في العملية بغطاء من طيران الجيش العراقي، وأن المروحيات العراقية والمدفعية قصفت تمهيدياً بعض الكهوف والأنفاق التي يختبئ فيها عناصر داعش، فيما تقدمت قوات المشاة لتمشيطها».

وقال إنه «تم العثور على أربع جثث لعناصر داعش، وتدمير عدد من الأنفاق والمغارات، والعثور على تجهيزات ومؤن وأسلحة متوسطة، وأعتدة وعبوات وأحزمة ناسفة، وان العملية ستستمر لحين تفتيش جميع المناطق التي لم تصل إليها القوات العراقية مسبقاً».

من ناحية أخرى، قال متحدث من السلطة القضائية، أمس، إن محاكم عراقية قضت بإعدام 212 شخصاً في الموصل ومناطق محيطة بها، أكثرهم بسبب التواطؤ مع تنظيم «داعش» منذ استعادت القوات العراقية المنطقة في يوليو وأغسطس 2017.

وأعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، أن المحاكم الجنائية التابعة لمحكمة استئناف نينوى الاتحادية، والتي تقع الموصل في نطاق سلطتها القضائية، أصدرت أحكاماً في 815 قضية في المجمل منذ استعادة المنطقة من تنظيم «داعش».

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالستار بيرقدار: «الإحصائية الصادرة عن محاكم الجنايات بينت أن أعداد المحكومين بلغت 815، فيما كانت أعداد الأحكام الصادرة بحكم الإعدام 212 حكماً، أما الأحكام بالسجن المؤبد فقد بلغت 150 حكماً».

ولم يتضح ما إذا كان هناك أحكام إعدام نفذت فعلاً وما عددها.

وأضاف بيرقدار: «النسبة العظمى من هذه الأحكام طالت عناصر في تنظيم داعش الإرهابي، ثبت قيامهم بعمليات إجرامية بعد محاكمات علنية جرت وفق القانون، وتوافرت فيها حقوق المتهمين».

الأكثر مشاركة