سفير روسيا السابق بالدوحة: قطر والقرضاوي قادا «حرباً تحريضية»
كشف السفير الروسي السابق في الدوحة، فلاديمير تيتورينكو، عن الدور التحريضي الذي لعبه يوسف القرضاوي المقيم في قطر، المدرج على قوائم الإرهاب في عدد من الدول، إبان الفترة التي عرفت باسم «الربيع العربي».
قطر كعادتها تجيد صناعة الفوضى ودعم كل من يزعزع استقرار الدول العربية باستخدام مختلف الوسائل المتاحة. |
وقال تيتورينكو في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، إن القرضاوي كان يوجه الحرب الإعلامية عبر قناة «الجزيرة» القطرية، مشيراً إلى أن الدوحة قدمت له أشكال الدعم كافة أثناء «الثورات الملونة».
والقرضاوي، الذي يعد زعيماً روحياً لتنظيم الإخوان، مدرج على قوائم الإرهاب في كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وطالما تبنى لغة تحريضية خلال الأحداث التي شهدها عدد من الدول العربية خلال السنوات الماضية.
وقال الدبلوماسي الروسي: «القرضاوي كان يتصل برئيس الديوان الأميري ويأمر: قولوا للجزيرة أن تعرض المزيد من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية عن سورية. لقطات فيها الكثير من الدماء وقتل الأطفال. كان يوجه الحرب الإعلامية».
وتابع تيتورينكو: «تواصلت مع هذا الشخص، وحضرت لقاءات معه. كان يقول مثلاً: أعطوا المعارضة مزيداً من المال وستزداد نار الثورة استعاراً»، في إشارة إلى مصر.
كما أوضح أن القرضاوي قال له شخصياً: «على الأمراء في قطر أن يقوموا بدورهم، والشعب فيما بعد سيطيح بهم». من جهة أخرى، لم تكتف دولة قطر باستهداف أمن واستقرار المغرب، عبر توفير الدعم لجبهة البوليساريو الانفصالية من خلال شبكة «الجزيرة»، الذراع الإعلامية لقطر، فحسب، بل كشفت عن دعمها إحدى الجماعات المحظورة في المغرب، من خلال فتح منبرها الإعلامي لبث سموم الفتنة وزعزعة الاستقرار الذي تشهده الرباط.
وقال «كبير الظلاميين»، كما تسميه وسائل إعلام مغربية، محمد عبادي، الأمين العام لجماعة «العدل والإحسان» المحظورة في المغرب، في حوار مطول على موقع «الجزيرة نت»، إن الاستقرار السياسي الذي يعيشه المغرب بمثابة الهدوء الذي يسود قبل العاصفة.
الجماعة المحظورة، التي رفضت منح عبادي لقب المرشد العام، واحتفظت بلقب المرشد لمؤسسها عبدالسلام ياسين، تتهمها السلطات المغربية بالتورط في تأجيج الأوضاع بمدينة جرادة في مارس الماضي، وهو ما أكده زعيم الجماعة في حواره مع الموقع القطري، الذي يرفع شعار النظام القطري بدعم كل خائن لوطنه.
وكعادة قطر، تجيد صناعة الفوضى ودعم كل من يزعزع استقرار الدول العربية باستخدام مختلف الوسائل المتاحة، خصوصاً الإعلام، أفرد موقع فضائية الفتنة مساحة كبيرة لمرشد الجماعة المحظورة، يوم الأربعاء، ليرسل تهديداته إلى المغرب، معترفاً بأن أعضاء جماعته «يشاركون في الاحتجاجات التي يعرفها المغرب، ويُسهمون في تأطيرها»، وفق تعبيره.