استقالة رئيس وزراء أرمينيا بعد 11 يوماً من الاحتجاجات

سيرج سركيسيان: أغادر منصب قيادة البلاد، وزعيم الحركة الاحتجاجية نيكول باشينيان كان على حق، وأنا كنت مخطئاً. أ.ف.ب

قدمرئيس وزراء أرمينيا، سيرج سركيسيان، أمس، استقالته، تزامناً مع الإفراج عن زعيم الحركة الاحتجاجية نيكول باشينيان، بعد 11 يوماً من التظاهرات الحاشدة، التي شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص.

وقال سركيسيان، في بيان رسمي نشر على موقعه: «أغادر منصب قيادة البلاد»، مضيفاً «نيكول باشينيان كان على حق، وأنا كنت مخطئاً».

وقبل ساعة من تقديم سركيسيان استقالته، أفرجت السلطات عن باشينيان، بحسب صور مباشرة بثها التلفزيون الأرميني. وظهر في الصور بين مؤيديه، الذين رفعوا الأعلام الأرمينية، وانضمّ إلى آلاف الأشخاص، الذين كانوا يمشون في مسيرة بشوارع يريفان.

وكان آلاف المتظاهرين، بينهم طلاب وعسكريون، خرجوا في مسيرة بالعاصمة يريفان، مطالبين باستقالة الرئيس السابق، الذي يتهمونه بأنه متمسك بالسلطة، جراء تعيينه رئيساً للوزراء مع صلاحيات معززة، بعد أن أمضى 10 أعوام على رأس الدولة.

وشاركت في الاحتجاجات، أمس، مجموعة جنود فاعلين، بحسب وزارة الدفاع الأرمينية، التي تعهدت بـ«ملاحقة» هؤلاء الجنود في «لواء حفظ السلام الذين انتهكوا القانون»، عندما شاركوا في التظاهرة المناهضة للحكومة.

وضمّت المسيرة، أيضاً، طلاباً من كلية الطبّ بقمصانهم البيض، وعدد كبير من الجنود السابقين ببزاتهم العسكرية، رفعوا الأعلام الأرمينية، وأغلقوا الطرق لوقت قصير.

وكان باشينيان أوقف، أول من أمس، أثناء تظاهرة «بينما كان يرتكب أعمالاً تشكل خطراً على المجتمع»، بحسب النيابة العامة الأرمينية.

من جهته، صرّح النائب الأول لرئيس الوزراء الأرميني، كارن كارابيتيان، للتلفزيون الرسمي بأنه سيلتقي باشينيان، «لمناقشة احتمال الحوار معه».

ودعا وزير الدفاع، فيغين سركيسيان، المتظاهرين والسلطات إلى «الحوار». وقال في مؤتمر صحافي «لا أريد أن يتقاتل أرميني وأرميني آخر».

وأشار وزير الخارجية، إدوارد نالبانديان، إلى أن «أرمينيا تعترف بحق التظاهر بحرية، وتكفل أن يتمكن الناس من ممارسة هذا الحق». ودعا المحتجين إلى «احترام قانون التظاهرات».

وصرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، من موسكو، بأن الكرملين يتابع «عن كثب الوضع في أرمينيا»، «بلد مهم للغاية» بالنسبة لروسيا، و«حليفه القريب جداً». ولفت إلى أن حركة الاحتجاج «شأن أرميني داخلي».

تويتر