استشهاد صحافي متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال شرق غزة
استشهد، أمس، صحافي فلسطيني، متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة، قبل 12 يوماً، خلال «مسيرات العودة الكبرى». في وقت قالت فيه حركة «حماس» إنه لا توجد أي مفاوضات مع إسرائيل، حول صفقة تبادل أسرى جديدة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الصحافي أحمد أبوحسين، متأثراً بجروح أصيب بها قبل نحو أسبوعين برصاص متفجر، أطلقه عليه قناص إسرائيلي، خلال مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
نتنياهو يقول إنه بذل جهوداً كبيرة دبلوماسية وخفية، لاستعادة أسرى لدى «حماس». |
وأصيب أبوحسين، الذي يعمل في إذاعة «صوت الشعب»، بالرصاص المتفجر في البطن، ونقل للعلاج في مستشفى بغزة، ثم نقل للعلاج في مستشفى برام الله، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى تل هشومير الإسرائيلي.
واستهدف جنود الاحتلال الطواقم الصحافية العاملة على تغطية مسيرة «جمعة رفع العلم»، على طول الحدود شرق غزة، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على الصحافيين، ما أدى إلى إصابة الصحافيين أحمد أبوحسين بعيار ناري في البطن، ومحمد الحجار بعيار ناري في الكتف.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن أبوحسين في العشرينات من العمر وأصيب بعيار ناري في الرأس، ما أدى إلى تلف في الدماغ وتهتك بأعضاء جسده، وتوفي على أثر ذلك.
من جهتها، نعت نقابة الصحافيين، في بيان، الشهيد أبوحسين، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الصحافيين واستمرار جرائمها، مجددة المطالبة بتوفير الحماية الدولية الحقيقية للصحافيين في فلسطين، مشددة على ضرورة تدخل جميع المنظمات الدولية والانسانية، لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم.
وأحمد أبوحسين هو الشهيد الثاني من الصحافيين، خلال قمع الاحتلال لمسيرات العودة الكبرى على حدود غزة، حيث استشهد قبل أسابيع الصحافي ياسر مرتجى برصاصة من النوع نفسه، وفي المكان نفسه.
من ناحية أخرى، توعد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، أمس، بالتصدي لقرار الولايات المتحدة الأميركية نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس المحتلة.
وقال، خلال مؤتمر صحافي في غزة، إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، المقرر منتصف الشهر المقبل «تحدٍّ استراتيجي كبير للشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم».
وأضاف أن «الشعب الفلسطيني سيفسد على إسرائيل عرسين: الأول عرس الاحتفال بذكرى اغتصاب فلسطين، والثاني عرس الاحتفال بنقل السفارة الأميركية إلى القدس».
وأكد هنية استمرار الحراك الشعبي، في إطار مسيرة العودة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، المستمرة منذ 30 من الشهر الماضي.
وقال إن المسيرة «حققت أهدافاً كثيرة أهمها تفعيل القضية الفلسطينية وإعادة إحياء التمسك بحق العودة، ووجهت رسالة تحذير لكل من يحاول أن ينخرط في صفقات بيع القضية الفلسطينية أو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف أن فعاليات المسيرة «ستتواصل لما بعد 15 من الشهر المقبل حتى تحقق أهدافها الاستراتيجية، كما أن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني ومخيمات الشتات ستنخرط فيها».
ونبه هنية إلى أن المرحلة المقبلة «تمثل مرحلة تحولات تاريخية في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وما تشهده حدود غزة بمشاركة عشرات الآلاف من الرجال والأطفال والنساء، هو صنع لتحولات ضخمة وتسدد ضربات للصفقة الأميركية التي تستهدف القدس وقضية اللاجئين».
واستشهد 41 فلسطينياً، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة، منذ بدء مسيرة العودة في 30 من الشهر الماضي.
وتستهدف هيئة مسيرة العودة التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية، استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من الشهر المقبل، عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 لـ«يوم النكبة».
وسيتزامن الموعد المذكور مع نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي يقابل برفض فلسطيني وعربي واسع.
إلى ذلك، قالت حركة «حماس»، أمس، إنه لا توجد أي مفاوضات مع إسرائيل حول صفقة تبادل أسرى جديدة.
وذكرت، في بيان، أن ما نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «محض افتراءات وأكاذيب على شعبه، للتغطية على فشله في إدارة هذا الملف».
وكان نتنياهو، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية يارون بلوم، اجتمعا، أمس، مع عائلة منغيستو التي تقول إن ابنها أفيرا محتجز لدى «حماس» في قطاع غزة.
وحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإن اللقاء عقد «في إطار العلاقات المتواصلة، التي يقيمها رئيس الوزراء مع عائلات الجندييْن والمواطنيْن المحتجزين من قبل حماس».
وأكد نتنياهو أنه بذل «جهوداً كبيرة دبلوماسية وخفية، لاستعادة الجنديين والمواطنين من أسر حماس».
وسبق أن أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قبل نحو عام أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين، من دون أن تحدد مصيرهم، فيما تقول إسرائيل إن اثنين من الجنود قتلى.