اعتقال أليكسي نافالني و1029 من أنصاره خلال تظاهرات ضد بوتين
اعتقلت الشرطة الروسية المعارض البارز أليكسي نافالني، وأكثر من 1029 شخصاً من أنصاره، أمس، خلال تظاهرات في أنحاء روسيا، قبل يومين على تولي فلاديمير بوتين، ولايته الرئاسية الرابعة.
وحُرم نافالني الترشح إلى الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 مارس، وحصل فيها بوتين على أكثر من 76% من الأصوات، بعد إدانة جنائية يُتهم الكرملين بتدبيرها.
ولبى آلاف المتظاهرين دعوته إلى التظاهرة في مدن وبلدات عدة، تحت شعار «روسيا ستكون حرة»، و«يسقط القيصر». ولم تأذن السلطات بتلك التظاهرات.
واعتقل نافالني، البالغ من العمر 41 عاماً، وحليفه نيكولاي لياسكين، وعدد من أنصارهما في موسكو، فيما حاولت الشرطة تفريق المتظاهرين بخشونة.
وقالت مجموعة المراقبة المستقلة «أو في دي - إنفو» إن ما لا يقل عن 1029 شخصاً اعتقلوا في تظاهرات للمعارضة، منهم 574 في موسكو، و164 في تشليابنسك بمنطقة الأورال.
وأضافت المجموعة أن «التوقيفات جرت بخشونة»، وأن بعض المتظاهرين تعرضوا لخدوش ورضوض. وأكدت أن شخصاً على الأقل نقل إلى المستشفى.
وفي موسكو استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقوة لتفريق المتظاهرين.
واعتقل نافالني بعيد وصوله إلى تظاهرة موسكو، فيما هتف أنصاره «عار» بالأوكرانية، وهو شعار ذاع خلال انتفاضة كييف التي أطاحت النظام المدعوم من الكرملين في 2014.
واندلعت أيضاً صدامات بين معارضين وناشطين مؤيدين للكرملين، تجمعوا في وسط موسكو.
وفي سان بطرسبورغ، ثاني أكبر المدن الروسية، شارك الآلاف في تظاهرة في جادة نيفسكي، شريان عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة. وحاول بعض المتظاهرين قطع حركة السير قبل أن تتدخل الشرطة. ورشق متظاهرون عناصر الشرطة بالبيض وزجاجات المياه، وتم استخدام الغاز المسيل للدموع.
واعتقل عدد من أنصار نافالني في أنحاء روسيا، أول من أمس، خلال تظاهرات، فيما دهمت الشرطة مكاتب للمعارض.
وأعرب مراقبون عن خشيتهم أن تؤدي الاحتجاجات إلى صدامات مع الشرطة واعتقالات جماعية، كتلك التي جرت خلال احتجاجات على ولايته الرئاسية الثالثة في 2012.