واشنطن تفشل بتمرير بيان في مجلس الأمن يدين تصريحات عباس عن اليهود
فشلت الولايات المتحدة، في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني بيان يدين الملاحظات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود، والتي اعتبرت «غير مقبولة»، وتحتوي على «إهانات قاسية معادية للسامية».
واعترضت الكويت، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، على نص البيان، باعتباره متحيزاً، وقالت إنّ عباس قدم اعتذاره.
ويتم تبني البيانات في مجلس الأمن بالتوافق بين جميع أعضائه الـ15.
وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي، إنّ فشل المجلس في الموافقة على البيان «يزيد تقويض صدقية الأمم المتحدة في معالجة» النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضافت «التصريحات المعادية للسامية من جانب القيادة الفلسطينية تقوض احتمالات السلام في الشرق الأوسط».
واعتذر عباس عن تلك الملاحظات التي قالها خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني، وكانت الولايات المتحدة دعته في مسودة البيان إلى «الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية».
واقترح البيان على مجلس الأمن أن يُبدي «قلقه العميق» حيال ملاحظات عباس، التي تتضمن «افتراءات وضيعة معادية للسامية ونظريات تآمرية لا أساس لها، ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، ولا السلام في الشرق الأوسط».
ودعت المسودة «كل الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات التي تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات».
وأثارت ملاحظات عباس غضباً على المستوى العالمي، بعد أن قال إنّ العداء تجاه اليهود في أوروبا لا علاقة لها بعدم التسامح الديني، وإنما بسبب «مكانتهم الاجتماعية، وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا».
واعتذر عباس، مؤكداً إدانته «محرقة» اليهود بوصفها «أشنع جريمة في التاريخ»، ومبدياً تعاطفه «مع ضحاياها». وأكد إدانة «معاداة السامية بجميع أشكالها».
لكنّ وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، رفض الاعتذار، وقال على حسابه على «تويتر»، «أبومازن أنكر المحرقة، وكتب موضوع دكتوراه حول إنكار المحرقة، ونشر في ما بعد كتاباً عن إنكار المحرقة، تجب معاملته بأن نقول إن اعتذاره غير مقبول».
من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل انسحابها من السباق للحصول على مقعد في مجلس الأمن.
وكانت هذه أول مرّة تحاول إسرائيل الحصول على مقعد بالمجلس.