البرلمان الأرميني ينتخب زعيم المعارضة رئيساً للوزراء

انتخب البرلمان الأرميني، أمس، زعيم المعارضة نيكول باشنيان، رئيساً للوزراء، بعدما قاد احتجاجات واسعة ضد الحزب الحاكم استمرت لأسابيع، ما يشكل تحولاً في المشهد السياسي في البلاد.

وثبّت النواب بـ59 مقابل 42 صوتاً، المرشح الوحيد باشنيان، لتولي المنصب، حيث دعم الحزب الجمهوري الحاكم ترشحه لرئاسة الوزراء في ثاني محاولة له.

وكان باشنيان فشل في الحصول على غالبية الأصوات، الأسبوع الماضي، ما أثار المخاوف من إمكانية دخول الدولة في أخطر أزمة سياسية تواجهها منذ سنوات.

وقال باشنيان قبيل جلسة التصويت «أول ما سأقوم به بعد انتخابي هو ضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد»، مؤكداً أنه «لن يكون هناك فساد في أرمينيا، وستطوي أرمينيا للمرة الأخيرة صفحة الاضطهاد السياسي».

وأضاف رئيس الوزراء الجديد، البالغ من العمر 42 عاماً، أن العلاقات مع روسيا التي سارعت لتهنئته «ستبقى أولوية».

وقال باشنيان إن «التعاون العسكري مع روسيا عامل مهم لضمان أمن بلادنا»، مشيراً إلى نزاع مستمر منذ عقدين بين بلاده وأذربيجان المجاورة.

وقال «سنطور كذلك العلاقات مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة وإيران وجورجيا والصين والهند».

وتعد أرمينيا حليفة لروسيا، التي هنأ رئيسها فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الأرميني الجديد على انتخابه.

وقال بوتين في بيان نشره الكرملين «آمل أن يسهم عملك، رئيسَ حكومة، في تعزيز علاقات الصداقة والتحالف بين بلدينا بشكل إضافي».

من جهته، أوضح زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الجمهوري فاغرام باغداسريان، أن حزبه دعم باشنيان «لضمان الاستقرار» في البلاد.

وقال «لم نغير موقفنا، نحن ضد ترشح نيكول باشنيان، لكن الأهم بالنسبة إلينا هو ضمان الاستقرار في البلاد».

وضغط باشنيان، الذي يحظى بشعبية واسعة خلال الأسابيع الأخيرة على الحزب الحاكم من خلال حملة عصيان مدني غير مسبوقة، دفعت الزعيم المخضرم سيرج سركيسيان إلى الاستقالة بشكل مفاجئ، بعد أسبوع فقط من عودته إلى منصب رئيس الوزراء، الذي مُنِح صلاحيات واسعة أخيراً، بعدما بقي رئيساً للبلاد على مدى 10 سنوات.

تويتر