مؤتمر المجتمعات المسلمة: إيران و«الإخوان» وراء مصائب العالم الإسلامي
اتفق المشاركون في المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، الذي انطلقت فعالياته، أمس، في أبوظبي، على أن محاولات إيران تصدير الثورة وشق الصف الإسلامي، تسببت في كل المصائب التي حلت على العالم الإسلامي، مؤكدين أن انتشار التصرفات المشبوهة للجماعات المتطرفة وجماعة الإخوان المسلمين، أدت إلى انتشار بؤر الإرهاب، وتشويه صورة المجتمعات المسلمة في الغرب.
واعتبروا خلال جلسات المؤتمر الذي افتتحه وزير التسامح، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن نظام الأمم المتحدة لا يحمي الأقليات الدينية، كما أشاروا إلى أن دولة الإمارات تعد أحد عوامل القضاء على مصطلح الأقليات، داعين دول العالم إلى انتهاج التجربة الإماراتية في المواطنة والعيش المشترك.
وينعقد المؤتمر بعنوان «الفرص والتحديات»، بحضور أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية، يمثلون 150 دولة.
وقال وزير التسامح: «إن تجربة الإمارات تشير بكل وضوح إلى أن التسامح بين الأفراد والجماعات في سبيل خدمة الوطن والعالم يتطلب توافر عوامل متعددة، أهمها وجود قيادة وطنية حكيمة، وشعب واعٍ حريص على عوامل السلام، بالإضافة إلى مؤسسات التعليم والإعلام التي تقوم بدورها دون تعصب، إلى جانب دور مؤسسات المجتمع في مكافحة التعصب والتطرف، والتمسك بالقيم الإنسانية التي يشترك فيها جميع السكان في هذا العالم الواحد».
من جهته، دعا رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لشؤون الأقليات في العالم، الدكتور طارق الكردي، إلى السعي لاستصدار ميثاق تسامح بين المجتمعات المسلمة حول العالم، مشيراً إلى أن بعض وسائل الإعلام تصوّر الأقليات المسلمة على أنها مهمشة اقتصادياً، وتهدّد المجتمع بالعنف والتطرف.
وقال الأكاديمي بمركز الدراسات الاستراتيجية بالمغرب، الدكتور عبدالرحيم أمنار السليمي، إن «الاختراق الإيراني واختراق (الإخوان المسلمين) للأقليات المسلمة، يمثلان أكبر خطر على المجتمعات المسلمة، خصوصاً مع صعود اليمين المتطرف في المجتمعات الغربية، وتصاعد موجات الإسلاموفوبيا، وهو ما ينذر بتزايد الخطر على الأقليات المسلمة حول العالم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news