في آخر جمعة من «مسيرة العودة الكبرى» بالقطاع
شهيد وعشرات الجرحى الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال شرق غزة
استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، وأصيب العشرات أمس في «جمعة الإعداد والنذير»، الجمعة الأخيرة من «مسيرة العودة الكبرى»، التي بدأت قبل ستة أسابيع في غزة، ومن المقرر أن تصل ذروتها منتصف الأسبوع المقبل، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
الحكومة الفلسطينية تندد بإحراق مستوطنين منزلاً في الضفة الغربية. |
وتفصيلاً، أعلن المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في بيان صحافي «استشهاد جبر سالم أبومصطفى (40 عاماً) بطلق ناري في الصدر من قبل الاحتلال الصهيوني شرق خان يونس (جنوب القطاع)». وأشار إلى «إصابة 167 بجروح مختلفة واختناق بالغاز، من بينهم سبعة بحالة خطرة شرق قطاع غزة».
وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، في إطار الجمعة السابعة من مسيرات العودة الكبرى.
وبدأ شبان فلسطينيون بالاقتراب من السياج الفاصل، وإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل، فيما أشعل آخرون إطارات مطاطية، وحاول البعض تطيير طائرات ورقية للجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي وهي تحمل أشياء مشتعلة.
وتوافد آلاف الفلسطينيين منذ ساعات صباح أمس للتظاهر في المناطق الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، وأدوا صلاة الجمعة في خيام الاعتصام.
وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة في غزة إطلاق اسم «جمعة الإعداد والنذير» في التظاهرات على طريق الاستعداد والتأهب ليوم 14 من الشهر الجاري «يوم الحشد الكبير».
ويُحضِّر الفلسطينيون لتصعيد احتجاجاتهم على أطراف قطاع غزة، الأسبوع المقبل، بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية 70 ليوم «النكبة»، وللاحتجاج على نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل إلى القدس.
وتستهدف هيئة مسيرات العودة، التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية، استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من الشهر الجاري، عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم النكبة الفلسطينية.
وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن فعاليات المسيرات ستتواصل بعد منتصف هذا الشهر حتى تحقيق المطالب الفلسطينية.
وقبل افتتاح السفارة الأميركية في القدس، والاحتجاجات المتوقعة من آلاف الأفراد في المناطق الفلسطينية، حذرت الخارجية الألمانية في برلين من زيارة البلدة القديمة في القدس.
وجاء في أحد الإرشادات الأمنية الصادرة عن الوزارة أمس أنه يُوصى بالعدول عن الذهاب إلى البلدة القديمة في القدس الآن وحتى يوم الثلاثاء المقبل إن أمكن الأمر.
كما أوصت الوزارة بتجنب المؤسسات الأميركية يوم الاثنين المقبل، موضحة أنه «ليس من المستبعد وقوع أعمال عنف في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة».
وعقب ستة أشهر على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، تفتتح الولايات المتحدة سفارتها في القدس يوم الاثنين، الموافق لذكرى تأسيس دولة إسرائيل.
ومن المتوقع أن ينظم الفلسطينيون احتجاجات موازية في قطاع غزة والضفة الغربية، لإحياء ذكرى نزوح وطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين خلال حرب 1948. ومن المنتظر أيضاً تنظيم احتجاجات في ذكرى يوم النكبة، الموافق الثلاثاء المقبل.
وفي رام الله، نددت حكومة الوفاق الفلسطينية بإحراق مستوطنين إسرائيليين، أمس، منزلاً في نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان، إن «إحراق المخربين المستوطنين لمنزل في قرية دوما جريمة أخرى تضاف إلى سجل الجرائم الفظيعة التي تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال».
وأضاف أن «الصمت الدولي المريب، ودعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاحتلال الإسرائيلي، يشجع حكومة الاحتلال على تنشيط أذرعها كافة، ضمن مخططات العدوان على أبناء الشعب العربي الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته».
وطالب المحمود المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته كافة بـ«الخروج من حالة الصمت إزاء الجرائم الاحتلالية، والتحرك باتجاه تطبيق القرارات والقوانين التي اتخذها من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومنع العدوان والفوضى في العالم».
وأكد أن «كل ما تقوم به سلطات الاحتلال ومجموعات المستوطنين تحت حمايتها إنما يناقض القوانين والتشريعات الدولية، ويشكل اعتداءً فاضحاً عليها، وبالتالي فإن المطلوب من جهة إصدار القوانين والتشريعات الدولية الدفاع عنها وحمايتها».
وقالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين أحرقوا، فجر أمس، منزلاً سكنياً في نابلس باستخدام مواد مشتعلة من دون وقوع إصابات.
وكان مستوطنون أحرقوا قبل عامين في القرية نفسها منزل لعائلة دوابشة، ما أدى إلى مقتل طفل رضيع ووالده ووالدته في حينه.
كما يتهم الفلسطينيون المستوطنين بالوقوف وراء حوادث إحراق مساجد وكنائس في الضفة الغربية وشرق القدس.
ويقطن أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية.
وفي القاهرة، قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح في الاتجاهين، اعتباراً من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، وذلك لعبور العالقين والحالات الإنسانية، بحسب التلفزيون المصري.
وكانت السلطات المصرية قد فتحت المعبر في الـ27 من الشهر الماضي في اتجاه واحد، لعودة العالقين في مطار القاهرة الدولي، وعددهم 24 مسافراً، إضافة إلى إدخال جثمان العالم الفلسطيني الشاب فادي البطش وأفراد عائلته.
وقُتل فادي البطش بوابل من الرصاص أطلقه مجهولون، أصابت إحدى الرصاصات رأسه مباشرة، في ماليزيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news