إسرائيل تغلق المعبر الوحيد لمرور البضائع إلى غزة
أغلقت إسرائيل، أمس، المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع إلى قطاع غزة، فيما دعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة الفلسطينية إلى كسر الحصار المفروض على القطاع. في حين استنكرت جامعة الدول العربية تصريحات لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بشأن وجود تراجع وتردد داخل العالم الإسلامي، خصوصاً داخل جامعة الدول العربية، بشأن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
وأعلنت إسرائيل إقفال معبر كرم أبوسالم، الذي يعد المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر، ابتداء من اليوم، بسبب تعرضه لأضرار كبيرة خلال تظاهرات الفلسطينيين يوم الجمعة.
ويتجمع فلسطينيون من قطاع غزة منذ يوم الأرض، في 30 مارس، بالآلاف قرب حدود غزة، خصوصاً يوم الجمعة، للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي طردوا منها أو غادروها منذ النكبة في 1948. واستشهد 53 فلسطينياً حتى الآن من المشاركين في هذه الاحتجاجات.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن إقفال معبر كرم أبوسالم تقرر نتيجة «الأضرار والحرائق التي تسبب فيها على هذا المعبر عشرات المشاغبين بإشراف حركة حماس».
ومن المتوقع أن يُزيد هذا الإقفال من تفاقم الوضع في قطاع غزة، الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً خانقاً منذ أكثر من 10 سنوات، وبات أكثر من ثلثي سكانه يعتمدون على الإعانات الدولية.
• مصر تفتح معبر رفح مع قطاع غزة لأربعة أيام. |
وأضاف بيان الجيش أن «نقطة العبور ستبقى مقفلة حتى إصلاح الأضرار» التي وقعت، وقال الجيش إن الأضرار التي طالت المعبر تجعله غير قابل للاستخدام لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع.
من جهتها، فتحت السلطات المصرية، أمس، معبر رفح مع قطاع غزة لأربعة أيام.
في السياق، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية للمشاركة في مسيرات، غداً، بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وغزة، والداخل عام 1948، والمخيمات والشتات. كما دعت الهيئة إلى الاحتشاد الكبير في المناطق الشرقية لقطاع غزة ونقاط التماس في الضفة الغربية، بدءاً من الساعة 10 صباحاً، داعية أهل الداخل المحتل إلى الاحتشاد في ساحة باب العامود بالقدس المحتلة.
وأعلنت الهيئة عن توقف حركة السير الساعة 12 ظهر اليوم، لمدة خمس دقائق وإطلاق صافرات الإنذار في كل الأراضي الفلسطينية ومخيمات العودة.
إلى ذلك، استنكر المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، الوزير المفوض محمود عفيفي، ما ذكره وزير الخارجية التركي، في إطار الكلمة التي ألقاها، أمس، في إسطنبول حول «وجود تراجع وتردد داخل العالم الإسلامي، خصوصاً داخل جامعة الدول العربية، في ما يخص قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة».
وأعرب المتحدث، في بيان، عن الأسف إزاء إصرار الوزير التركي على استهداف الجامعة العربية بشكل سلبي ونهج استعلائي، مستغلاً الأهمية الكبيرة التي تحظى بها قضية القدس لدى الشارع العربي والإسلامي. وقال إن ذلك يطرح مجدداً علامات استفهام حول الموقف التركي الحقيقي إزاء المنظومة الإقليمية العربية، التي تعبر عنها الجامعة العربية، خصوصاً إذا ما ربطنا بذلك أيضاً التدخل التركي في الأرض العربية، الذي صدرت به قرارات واضحة عن القمة العربية الأخيرة في الظهران.