مستشار سابق لترامب: رفضت محاولات قطر للتقرب من واشنطن
كشف المستشار السابق للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وكبير المخططين الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض، ستيف بانون، عن رفضه لمحاولات قطر الاجتماع به العام الماضي، كجزء من جهود قطرية واسعة للتقرب من الإدارة الأميركية الجديدة.
وقال خلال حوار بالعاصمة التشيكية براغ، أول من أمس، إنه كان على وعي بمحاولات قطريين للجلوس والتحدث معه، مؤكداً أنه لم يلتقِ بأي منهم.
وفي إفادة قدمت ضمن دعوى قضائية مدنية بكاليفورنيا، قال جيف كواتينيتز، صديق بانون ورئيس اتحاد كرة السلة الثلاثية، إن رجل الأعمال القطري، أحمد الرميحي، طلب مساعدته للإعداد لاجتماع بين بانون والحكومة القطرية في يناير، لعرض العمل عليه بعد مغادرته البيت الأبيض.
وكانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية كشفت عن أن بانون كان هدفاً لمؤامرة رشوة غريبة من الحكومة القطرية، بهدف التأثير في إدارة ترامب، مشيرة في تقرير، نشرته هذا الشهر، إلى أن مغنى الراب، أيس كيوب، وشريكه التجاري، جيف كواتينيتز، أدليا بتلك الشهادة في دعوى قضائية ضد مستثمرين قطريين بالمحاكم الأميركية.
وأكد كل من كيوب وكواتينيتز أن مستثمرين قطريين في دوري كرة السلة الأميركي، حاولوا الوصول إلى بانون، حينما كان يتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض، وأن المستثمر أحمد الرميحي كان واجهة حكومة الدوحة.
وأضاف أنه بعد إقالة ترامب لبانون وتركه موقع «بريتبارت» الإخباري الأميركي، أراد القطريون عقد اجتماع معه لعرض التعهد بتمويل جميع جهوده السياسية مقابل الحصول على دعمه.
ولم تتوقف محاولات قطر للتقرب من إدارة ترامب على بانون فقط، فهناك تقارير كشفت عن شراء قطر أربع وحدات في برج ترامب بنيويورك، كما سعت الحكومة القطرية إلى الاستحواذ على حصة كبيرة بشركة «نيوزماكس» الإعلامية، التي يديرها كريستوفر رودي صديق ترامب.
إضافة إلى ذلك، كشفت وثائق نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن دفع «تنظيم الحمدين» 200 ألف دولار من أموال الشعب القطري لشركة محاماة أميركية، يمثلها مايكل كوهين محامي ترامب، سعياً لتحسين صورتها أمام واشنطن وكسب تأييد الحكومة الأميركية.