السلطات البلجيكية تصنف اعتداء لييج «جريمة قتل إرهابية»

أعلن محققون في بلجيكا، أمس، أنه يتم التعامل مع اعتداء يحمل طابع تنظيم «داعش»، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في مدينة لييج على أنه عمل «إرهابي».

وشكل الاعتداء الذي وقع في مدينة لييج الصناعية في شرق البلاد أول من أمس، صدمة حيث قام مهاجم مسلح بسكين بطعن شرطيتين مرات عدة قبل أن يستخدم أسلحتهما النارية للإجهاز عليهما، في أسلوب روجت له بحسب المحققين تسجيلات مصورة نشرها تنظيم «داعش» عبر الإنترنت.

وتحاول الشرطة جاهدة الكشف عن دوافع المهاجم الذي تم التعريف عنه على أنه بنجامين هيرمان، وهو مشرد يبلغ من العمر 31 عاماً وأودع السجن مرات عدة لارتكابه أعمال عنف وجرائم صغيرة. وعند ارتكابه الاعتداء، كان خارجاً من السجن بموجب إذن لفترة وجيزة.

وقال المتحدث باسم النيابة العامة الفيدرالية إريك فان در سيبت في ايجاز صحافي في بروكسل، إن الحقائق تشير إلى أن الاعتداء «جريمة قتل إرهابية ومحاولة قتل إرهابية».

وأضاف أن التقييم مبني على «عناصر أولية» عدة من التحقيق، و«المعلومات الواردة من أمن الدولة التي تفيد بأنه كان على اتصال بأشخاص تطرفوا».

لكنه حذر من أنه لم يتم التأكد مجدداً من صحة هذه المعلومات التي تعود إلى «أواخر عام 2016 ومطلع 2017».

وأكد المدعون أن أسلوب المهاجم المتمثل في الاعتداء على عناصر مسلحين من الشرطة، واستخدام سلاحهم ضدهم هو أسلوب معروف لدى تنظيم «داعش» الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءات دامية وقعت في بروكسل عام 2016.

وأظهر تسجيل مصور رجلاً يهتف وهو يسير في شوارع لييج خلال الهجوم.

وفي تسجيل آخر، ظهر المشتبه فيه أثناء فراره من مدرسة اختبأ فيها، قبل أن تبدأ الشرطة إطلاق النار عليه بشكل كثيف ويسقط أرضاً.

لكن وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون، دعا إلى توخي الحذر في الإشارة إلى أن الاعتداء يحمل طابعاً متطرفاً. وقال «هناك مؤشرات إلى حدوث تطرف في السجن، لكن هل هذا التطرف أدى إلى هذه الأفعال؟»

تويتر