شهيد برصاص الاحتلال في «الضفة»
استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في قرية النبي صالح، شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة. في حين حمل رودي جيولياني، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن الجمود في عملية السلام.
وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب عز عبدالحفيظ التميمي (21 عاماً) استشهد، بعد إطلاق النار عليه، وإصابته بجروح حرجة، خلال مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح شمال رام الله.
وأضافت أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي على الشاب من مسافة أقل من مترين، وأصابوه بثلاث رصاصات في الرقبة، ومنعوا أهالي القرية من تقديم العلاج له أو نقله بسيارة إسعاف، واعتدى الجنود على كل من حاول مساعدته، وأخذوه معهم في الجيب العسكري، حتى أعلن عن استشهاده متأثراً بجروحه التي لم يسمح الاحتلال بعلاجها.
وتطارد قوات الاحتلال الشاب وحاولت اعتقاله أكثر من مرة، كما أصيب مواطن آخر بالرصاص الحي في المواجهات.
كما داهمت قوات الاحتلال، أمس، بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت ثلاثة شبان، واقتادتهم الى جهة غير معلومة.
وقال الناشط الإعلامي في البلدة، محمد عياد عوض، إنه جرى اعتقال الأسير المحرر سائد عماد محمد الصليبي (22 عاماً)، ومحسن محمد محسن زعاقيق (17 عاماً)، وسمير أسامة حسن عرار (19 عاماً)، وهو طالب جامعي.
• إيطاليا تؤكد موقفها الداعم لحل الدولتين، المرتكز على القرارات الدولية. |
وأضاف أنه قبل انسحاب قوات الاحتلال، وقعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.. عولجوا ميدانياً.
وفي سياق متصل، أفاد عوض بأن قوات الاحتلال سحبت تصاريح عمل من عدد من المواطنين من بيت أمر، من عائلة الصبارنة التي ينتمي إليها الشهيد رامي صبارنة، الذي لايزال جثمانه محتجزاً لدى قوات الاحتلال، منذ السبت الماضي.
وفي قطاع غزة، أصيب شاب برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة، عندما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب عدد من الشبان، الذين تمكنوا من قص السياج الأمني قرب دوار ملكة، جنوب شرق مدينة غزة.
وتمكن الشبان من نقل جزء من السياج الأمني إلى داخل مخيم العودة.
من جهتها، أكدت «كتائب الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين، أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة لا يمكن السكوت عنه، وأن ما تحلت به المقاومة من حكمة وصبر، طيلة الشهور الماضية، أمر بالغ الأهمية.
وقال الناطق باسم الكتائب، أبويوسف، إن من يرد على قصف المواقع واستهداف الشعب الفلسطيني، قادر على ضرب الاحتلال براً وبحراً وجواً، والوصول لأبعد مما وصلته الصواريخ في الجولة الأخيرة.
من ناحية أخرى، حمل رودي جيولياني السلطة الفلسطينية المسؤولية عن الجمود في عملية السلام.
وقال، أمام مؤتمر سوق رأس المال الذي تنظمه صحيفة «غلوبس» الإسرائيلية في تل أبيب: «لا يوجد الكثير مما يمكن أن تفعله إسرائيل، لتحقيق سلام واقعي في النهاية إلا الدفاع عن نفسها، وتأكيد أنها لا يمكن أن تعيش إلى جوار دولة إرهابية».
وأضاف: «لا نريد دولة إرهابية فلسطينية، يتدرب فيها الشباب على أن يقتلوك ويقتلوني».
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية، منذ إعلان ترامب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها. ويؤكد القادة الفلسطينيون أن هذه الإدارة لم تعد شريكاً نزيهاً في عملية السلام.
إلى ذلك، أكد القنصل الإيطالي العام، فابيو سوكولوفيتش، الموقف الإيطالي الدائم، الذي يدعم حل الدولتين، ويرتكز على القرارات الدولية، مع القدس عاصمة لهما ومركز روحي للديانات السماوية الثلاث.
وفي لندن، بحثت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس، مع نظيرها الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عدداً من القضايا.
وفي مكة المكرمة، دانت السعودية مصادقة إسرائيل على بناء 2070 وحدة استيطانية جديدة، على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس.
وعبر مجلس الوزراء، خلال جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أول من أمس، في «قصر الصفا» عن إدانة المملكة لمصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 2070 وحدة استيطانية جديدة، في الضفة الغربية المحتلة.
واعتبر أن هذا «يعكس استمرار السلطات الإسرائيلية في اعتداءاتها وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وتحديها لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
والأربعاء الماضي، صادقت إسرائيل على إنشاء 2070 وحدة سكنية استيطانية، على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
وأحال الفلسطينيون طلباً إلى محكمة الجنايات الدولية قبل أيام، يطالب بمحاسبة إسرائيل على ارتكابها جرائم حرب بحق الفلسطينيين، مع التركيز على ملف الاستيطان.