فرنسا: حديث إيران عن تخصيب اليورانيوم يقترب من «الخط الأحمر»
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس، إن تصريح إيران بأنها قد تزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم، إذا انهار الاتفاق النووي، يقترب من «الخط الأحمر».
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قال يوم الإثنين الماضي إنه أصدر توجيهاته بالإعداد لزيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم، إذا انهار الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه الشهر الماضي.
وقالت إيران، أيضاً، إنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، بخطط «مبدئية» لإنتاج المواد اللازمة لتشغيل أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
وقال لو دريان، لـ«راديو أوروبا1»، إن «هذه المبادرة ليست محل ترحيب، إنها تبدي نوعاً من الاستفزاز». وأضاف «من الخطر دوماً اللعب بالخطوط الحمراء، لكن الخطوة لاتزال في إطار اتفاق فيينا» النووي.
وتصاعد التوتر بين إيران والغرب، منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشهر الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى العالمية عام 2015، قائلاً إنه معيب بشدة، وأعاد فرض عقوبات من جانب واحد.
وتسعى القوى الأوروبية لإنقاذ الاتفاق، الذي كبحت بمقتضاه إيران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، إذ تعتبره أفضل فرصة للحيلولة دون تطوير طهران قنبلة ذرية.
إلا أن القوى الأوروبية حذرت إيران من أنها ستنسحب أيضاً، وتعيد فرض العقوبات مثل واشنطن، إذا لم تَرَ منها التزاماً بشروطه.
وقال لو دريان «إذا ذهبوا إلى مستوى أعلى فسيخرقون الاتفاق، لكن عليهم إدراك أنهم إذا فعلوا ذلك فسيعرضون أنفسهم لعقوبات جديدة، ولن يبقى الأوروبيون بلا حراك».
وأدلى لو دريان بالتصريحات، بعد يوم من حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرنسا على الاهتمام بالتعامل مع «العدوان الإقليمي» الإيراني، قائلاً إنه لم يعد بحاجة إلى إقناع باريس بالانسحاب من الاتفاق النووي، لأنه سينهار في جميع الأحوال تحت وطأة الضغوط الاقتصادية.
إلى ذلك، أرسلت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، أمس، طلباً رسمياً مشتركاً إلى واشنطن، لإعفاء شركاتها من الإجراءات العقابية الناجمة عن العقوبات الأميركية الجديدة على إيران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news