أشرف غني مدّد وقف إطلاق النار وحثّ «طالبان» على اتخاذ خطوة مماثلة ما لاقى إشادة داخلية ودعماً دولياً. أ.ف.ب

الإمارات ترحّب بمبادرة الرئيس الأفغاني لتمديد الهدنة مع «طالبان»

رحبت دولة الإمارات بإعلان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، تمديد فترة وقف إطلاق النار مع حركة «طالبان».

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أمس، في بيان، إن الإمارات تدعم إعلان الرئيس الأفغاني، الذي صدر أول من أمس، بتمديد وقف إطلاق النار مع «طالبان» واقتراحه بدء محادثات سلام.

وأضافت أن وقف إطلاق النار مع «طالبان» يمثل خطوة أساسية على سبيل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في جمهورية أفغانستان الإسلامية، مشيدة بمبادرة الرئيس الأفغاني، واصفة إياها بأنها قرار شجاع من شأنه أن يمهد الطريق لمفاوضات السلام بين الطرفين.

وأشارت إلى أن الإمارات تثمّن مبادرات الرئيس الأفغاني المستمرة لدعم الحلول السياسية والحوار بين الأفغان، ونبذ العنف، وهو المنهج الصحيح والضروري للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة تقي أفغانستان وشعبها العنف والإٍرهاب والصراع.

ومدّد الرئيس وقف إطلاق النار من جانب الحكومة، وحث «طالبان» على اتخاذ خطوة مماثلة، ما لاقى إشادة داخلية ودعما دولياً.

من جهتها، أعلنت حركة «طالبان» رفضها تمديد اتفاقها لوقف إطلاق النار مع الحكومة الأفغانية، مؤكدة استئناف القتال فور انقضاء الهدنة.

وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، لـ«فرانس برس»، أمس، إن «وقف إطلاق النار انتهى، وستُستأنف عملياتنا إن شاء الله، لا نية لدينا لتمديد وقف إطلاق النار».

ودخل مسلحون من حركة «طالبان» مدناً في أنحاء أفغانستان، أمس.

وقال دبلوماسي غربي في كابول إن قرار غني «خطوة جريئة»، لكنه تساءل عما قد يحدث إذا رفضت «طالبان» طلب وقف إطلاق النار الجديد.

وقال «العواقب قد تكون كارثية».

وقال مسؤولون إن انفجاراً وقع، أمس، في جلال آباد خارج مكتب حاكم إقليم ننكرهار، أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل. وكان انفجار سيارة ملغومة في ننكرهار، أول من أمس، أسفر عن مقتل 36 شخصاً. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن ذلك الهجوم.

واحتشد رجال وأطفال متحمسون، في مطلع الأسبوع، حول الجنود ومقاتلي «طالبان» الذين دخل بعضهم بأسلحة إلى المدن، وحثوهم على توسيع نطاق وقف إطلاق النار ليتحول إلى سلام دائم.

الأكثر مشاركة