القوى الكبرى تقدم اقتراحاتها لإنقاذ الاتفاق النووي مع طهران

التقى الأوروبيون وروسيا والصين، أمس، في فيينا مسؤولين إيرانيين لتقديم اقتراحات ملموسة تتيح الحفاظ على الاتفاق النووي، بعدما طرحت طهران شروطها لضمان هذا الاتفاق.

وصرّح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، للصحافيين قبل الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية «نقدم عرضاً نرى أنه مثير للاهتمام».

ويزداد الضغط على وزراء خارجية القوى الخمس الكبرى التي لاتزال تلتزم الاتفاق، أي ألمانيا والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا. فقبل ساعات من الاجتماع، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن عرض الأوروبيين لتعويض مفاعيل انسحاب واشنطن من الاتفاق غير مرضٍ في هذه المرحلة.

وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشار روحاني إلى أن «رزمة الاقتراحات الأوروبية حول استمرار مسيرة التعاون في الاتفاق النووي لا تتضمن جميع مطالب» إيران.

وأضاف ماس «لن يكون هذا اللقاء الأخير» بين إيران وشركائها، مع إقراره بأن الأوروبيين «لا يمكنهم تعويض كل شيء».

وبعد الاجتماع ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الدول الخمس الكبرى وإيران وافقت على الاستعانة بدول أخرى لمواجهة العقوبات الاقتصادية الأميركية ضد إيران، لإنقاذ الاتفاق النووي بشأن البرنامج الإيراني.

وقالت موغيريني، التي ترأست المحادثات أن وزراء خارجية ودبلوماسيين كبار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران، الذين اجتمعوا في فيينا أقروا بأن رفع العقوبات «جزء أساسي» لاتفاق عام 2015، الذي ألزم طهران بكبح برنامجها النووي.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقاءه مع نظرائه في الدول الخمس الكبرى في فيينا بأنه خطوة إلى الأمام، مشيراً إلى أنه لايزال يتعين على بلاده تقرير ما إذا كانت ستواصل الالتزام بالاتفاق النووي.

وقال ظريف للصحافيين إن الدول الأوروبية تعهدت بالمحافظة على الروابط التجارية مع إيران، ولكن يتعين عليهم تحويل هذا التعهد إلى أفعال، مع دخول العقوبات الأميركية على ايران حيز التنفيذ فى مطلع الشهر المقبل.

وأضاف: «أننا نريد الالتزام بالاتفاق النووي، لكن القرار النهائي سيتم اتخاذه في طهران».

تويتر