فشل صفقة الـ «إس -400».. صفعة جديدة في وجه إرهاب تنظيم «الحمدين»
«ناقشت مع الرئيس الروسي شراء نظام الدفاع الجوي إس-400، لكن لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن»، بهذه العبارات المرتبكة أعلن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، عن خيبة جديدة من خيبات تنظيم «الحمدين» المتتالية.
فالأمير القطري، الذي أبلغ الصحافيين، الجمعة الماضية، في باريس، بفشل مساعيه في الحصول على النظام الصاروخي الروسي المتقدم، كان بارتباكه وتردده المعهود يقدم نعياً حزيناً لدبلوماسية الاستعطاف والمظلومية القطرية، وكأنه أراد من خلال الإعلان الهزيل عن فشل الصفقة مع موسكو، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن يستعطف الزعيم الأوروبي، الذي سئم وقادة القارة العجوز، من صبيانية «الإمارة الصغيرة» وتصرفاتها الطائشة.
بيد أن رحلة الاستجداء والاستعطاف التي بدأها النظام القطري منذ إعلان الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب، مقاطعته بسبب دعمه وتمويله للتنظيمات المتطرفة، لم تعد تجدي، عقب فشل سياسة المظلومية التي طالما روّج لها.
الرؤية ذاتها التي أكدها وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيراً إلى أن مرحلة السفر حول العالم واستجداء الدول لم تُجدِ، ومرحلة توقيع العقود مع الغرب فشلت، ومرحلة الشكوى في المنظمات في طريقها للفشل، والمواطن القطري يدرك أن حكومته بتصرفاتها تعمّق حفرتها وتوسّعَها.
كما يعكس اعتراف الدوحة المتأخر بفشل مساعيها في الحصول على نظام الدفاع الجوي الروسي، مقاربة موسكو القائمة على إيلاء علاقتها مع المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وبقية الدول العربية، أهمية أكبر من الأموال القطرية الملوثة بدماء الضحايا في ليبيا والعراق ومصر واليمن وسورية، بحسب خبراء.
ونقلت صحيفة «العرب» اللندنية عن خبراء في الشأن الخليجي، أن تصريحات تميم تعكس اعترافاً واضحاً بانهيار الصفقة التي كانت الدوحة تحلم بها لتقوية الجماعات الإرهابية التي تدعمها بالمال والسلاح، مشيرين إلى أنه من الواضح أن موسكو فضلت مصالحها مع السعودية وبقية دول المقاطعة على العلاقة مع قطر.