احتجاجات جنوب العراق تتواصل لليوم السابع على التوالي
قالت مصادر في الشرطة العراقية، إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة، أمس، ما أسفر عن إصابة سبعة متظاهرين في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق بسبب تردي مستوى الخدمات، فيما عبر المرجع الديني الكبير في العراق، علي السيستاني، عن تضامنه مع المحتجين. ويضع هذا الغضب المتنامي رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في موقف صعب في وقت يأمل فيه بولاية ثانية عندما يشكل الساسة العراقيون حكومة ائتلافية جديدة، بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو الماضي، وشابتها اتهامات بالتزوير.
وعززت الاضطرابات في البصرة من الاعتقاد السائد بأن القادة العراقيين نادراً ما يفون بوعودهم بتوفير مستقبل أفضل.
وقال مصدر بالشرطة «بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى. منعناهم باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع».
وأصيب 19 فرداً من قوات الأمن في اشتباكات مع محتجين رشقوهم بالحجارة في مقر محلي للحكومة.
وعبر المرجع الديني الكبير في العراق، علي السيستاني، عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون «نقصاً حاداً في الخدمات العامة». ويندر تدخل السيستاني في السياسة لكن له تأثيراً كبيراً في الرأي العام.
كما تصدت قوات الأمن لاحتجاجات على بعد نحو أربعة كيلومترات من حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة إيني قرب البصرة. وقالت مصادر في الشرطة إن 19 شخصاً أصيبوا ثلاثة منهم برصاص حي.
وأصيب 21 فرداً من قوات الأمن بعد أن رشقهم محتجون بالحجارة والطوب.
كما تراجعت بشكل حاد خدمات الإنترنت في البلاد.
واقتحم محتجون الجمعة الماضية المطار الدولي في مدينة النجف التي تضم مزارات دينية وأوقفوا مؤقتاً حركة الملاحة الجوية.
وذكرت شركة الخطوط الملكية الأردنية في بيان، أمس، أنها علقت أربع رحلات أسبوعياً إلى مدينة النجف العراقية بسبب الوضع الأمني في مطارها، وحذت شركة فلاي دبي حذوها.
وذكر التلفزيون الإيراني، أمس، أنه سيُجري تحويل مسار الرحلات الإيرانية المقررة لمدينة النجف العراقية إلى بغداد.