فصائل المعارضة تشكل جيشاً جديداً في الشمال السوري
كشف مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية عن تشكيل فصائل المعارضة في الشمال السوري، جيش جديد لمواجهة القوات الحكومية التي تستعد للتوجه إلى محافظة إدلب، بعد انتهاء معارك محافظة درعا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية، أمس: «توحدت فصائل المعارضة، وأبرزها جبهة تحرير سورية وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والجبهة الوطنية وجيش الإسلام وجيش إدلب الحر، في تشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم جيش الفتح، الذي يزيد عدد مقاتليه على أكثر من 75 ألف شخص، بهدف التصدي للقوات الحكومية التي بدأت تحتشد باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي، وريف إدلب الغربي، وريف اللاذقية، وتم تحديد مهام كل جبهة من تلك الجبهات». وأكد المصدر أن «عملية التحضير لجيش الفتح بدأت منذ أشهر عدة، وعقدت اجتماعات مكثفة لتحديد الأطر العامة للجيش، والمهام التي توكل إلى قياداته، وتم ضم معظم مقاتلي الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا إلى الجيش الجديد».
وتوقع المصدر أن تبدأ العمليات العسكرية قبل نهاية شهر أغسطس المقبل، بعد خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة من ريف إدلب، وبدأت القوات الحكومية بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال وغرب سورية.
من ناحية أخرى، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أن بلاده تخطط لاستضافة قمة بمشاركة روسيا وفرنسا وألمانيا في سبتمبر، تركز على التطورات في سورية.
ونقلت صحيفة «خبر تورك»، أمس، عن أردوغان القول: «سنبحث القضايا الإقليمية في الاجتماع الرباعي في إسطنبول». ولم يرد عن برلين أو موسكو أو باريس تأكيد للقمة التي يجري التخطيط لعقدها في السابع من سبتمبر في إسطنبول.
وخلال الأسبوع الماضي، التقت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ووزير خارجيتها، هايكو ماس، بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، لبحث الوضع في سورية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن المحادثات تركزت على «تهيئة الظروف لعودة اللاجئين» إلى سورية.