ترامب يطلب إنهاء تحقيق «التدخل الروسي» في الانتخابات الرئاسية
صعّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، لهجته ضد المحقق الخاص روبرت مولر، المكلف التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، عندما طلب من وزير العدل وضع حد لهذا التحقيق.
وتم في إطار هذا التحقيق، توجيه الاتهام الى أربعة أشخاص من فريق الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي حول جنح ليست مرتبطة بشكل مباشر بأي تواطؤ محتمل، أحدهم مدير الحملة السابق بول مانافورت، الذي بدأت محاكمته بتهمة تبييض أموال، أول من أمس، في ضاحية واشنطن.
وطلب ترامب في تغريدة من وزير العدل جيف سيشنز «وقف حملة الملاحقات المزيفة هذه حالاً، قبل أن تلطخ بلادنا أكثر».
ويسعى ترامب منذ أشهر إلى التشكيك في صدقية التحقيق الذي يقول إنه يصطدم بتعارض مصالح لدى مولر كما يتلاعب به خصومه السياسيون. وهذه المرة الأولى التي يطلب فيها بشكل مباشر من وزير العدل التدخل.
إلا أن هذا الأخير لا يمكنه وقف التحقيق مع أنه تابع لوزارته، فهو انسحب منه في مارس 2017، ما أثار غضب ترامب، وبالتالي فالصلاحية باتت تعود إلى نائبه رود روزنستين.
ومحاكمة مانافورت هي الأولى في إطار التحقيق، وكان فريق مولر من كشف الوقائع التي تنسب إليه وتعود الى ما قبل عام 2016.
وعلق ترامب في تغريدة صباح أمس، في مستهل اليوم الثاني للمحاكمة «لقد عمل لدي لفترة قصيرة جداً، ولماذا لم تقل لي الحكومة إنه يخضع للتحقيق؟ لا علاقة للاتهامات القديمة بالتواطؤ».
واتهم الادعاء مانافورت (69 عاماً)، الذي يعمل لدى مجموعات الضغط، «وضع نفسه مع ثروته فوق القوانين»، مضيفاً أن هذا الأخير أنفق أموالاً طائلة في إطار «حياة باذخة» تشمل شراء ساعات فاخرة وسترة «من ريش النعام» بـ15 ألف دولار.
وإذا كانت هذه النفقات الهائلة لا تخالف القانون، فإن مواردها هي السؤال في المحاكمة بتهم تبييض الأموال والاحتيال على الضرائب والمصارف، من بينها ملايين الدولارات المرتبطة بنشاطات ترويجية لحساب الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، المدعوم من موسكو، والتي لم يصرح عنها لمصلحة الضرائب.
وتابع الادعاء أن يانوكوفيتش كان بمثابة «أوزة تبيض ذهباً» لفريق مانافورت، الذي كسب منه نحو 60 مليون دولار بين 2010 و2014.