أكدت سعي البلدين لتحقيق السلام في المنطقة
إثيوبيا: علاقتنا بالإمارات خاصة ومحمية بتناغم قيادتي البلدين
نفت الحكومة الإثيوبية، أمس، تصريحاً منسوباً لرئيس الوزراء، آبي أحمد، قالت إنه ناتج عن ترجمة خاطئة لكلمته التي ألقاها بالأمهرية، أمام المجتمع الإثيوبي المسلم في العاصمة الأميركية واشنطن، وأكد أن علاقتها بالإمارات خاصة ومحمية بتناغم قيادتي البلدين، وأن البلدين يعملان من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، ملس ألم، إن «ما نشر في وسائل الإعلام حول مضمون فيديو لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في لقاء مع الجالية الإثيوبية بأميركا، واعتبره البعض إساءة لدولة الإمارات، ناتج عن إخراج وسائل الإعلام لتصريحات رئيس الوزراء من سياقها، ولا يتماشى مع تأكيد رئيس الوزراء بأن الإسلام دين سلام، وأن إثيوبيا والإمارات ستعملان من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. ونفت الحكومة الإثيوبية، أمس، التصريح المنسوب لرئيس الوزراء آبي أحمد، وقالت إنه ناتج عن ترجمة خاطئة لكلمته التي ألقاها بالأمهرية، أمام المجتمع الإثيوبي المسلم في العاصمة الأميركية واشنطن. وطالب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، في مؤتمر صحافي في العاصمة أديس أبابا، وسائل الإعلام بتصحيحه، مشدداً على أن أخطاء الترجمة «لن تؤثر في العلاقات الإثيوبية الإماراتية، فهي أكبر من ذلك».
وأضاف أن «العلاقات الإثيوبية الإماراتية علاقات خاصة، تجسدها العلاقة الحميمية بين قيادة البلدين».
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد زار الولايات المتحدة الأميركية أواخر الشهر الماضي، في جولة سعى خلالها لتعزيز الوحدة الوطنية بين القوميات الإثيوبية في المهجر، وفتح صفحة جديدة مع قادة المعارضة، في خطوة مثلت منعطفاً تاريخياً يعزز فرص تحقيق التوافق الوطني، وإشراك الإثيوبيين في المهجر في بناء البلاد. وجاءت جولة آبي أحمد في أميركا عقب قمة ثلاثية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، جمعته بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، لتتويج سلام أنهى صراعاً بين البلدين دام لأكثر من عقدين.
ويرى خبراء أن استتباب السلام في منطقة بأهمية القرن الأفريقي يزعج عواصم تتكسب سياسياً من الفوضى ودعم التنظيمات الإرهابية، لافتين إلى أن محاولات الوقيعة بين دعاة السلام هي استثمار اعتاده تنظيم الحمدين الذي لا يعرف إلا دبلوماسية الميليشيات الإرهابية. ومنذ وصوله للسلطة، قاد آبي أحمد سلسلة تحولات تاريخية في بلاده موثقاً علاقته بدولة الإمارات وقيادتها، الأمر الذي تكلل بنجاح مساعي الإمارات لمصالحة تاريخية بين أديس أبابا وأسمرا.
وكانت فضائية «الجزيرة» وأبواق الإخوان المرتبطة بها تلقفت تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وتسيء لدولة الإمارات، قبل أن تقطع الحكومة الإثيوبية الطريق على محاولات العبث بالعلاقات بين البلدين نافية التصريح، مؤكدة أنه «ناتج عن خطأ في الترجمة».
وجاء رد الحكومة الإثيوبية على قناة «الجزيرة» القطرية كصفعة جديدة، لتعيد رسم علامات الاستفهام حول الممارسات غير المهنية لفضائية تنظيم الحمدين، التي سعت لتعكير مياه رائقة في نهر علاقات أديس أبابا وأبوظبي المحمية بتناغم قيادتي البلدين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news