شهيد في غزة.. والاحتلال يستولي على «سفينة الحرية»
استشهد الفتى الفلسطيني معاذ زياد الصوري (15 عاماً)، متأثراً بجروحه التي أصيب بها أول من أمس، خلال مشاركته في مسيرات العودة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، لترتفع حصيلة جمعة «الوفاء لشهيد القدس» إلى شهيدين و220 إصابة على حدود غزة.
على صعيد متصل، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين، في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن المعتقلين مطلوبون بتهمة مقاومة جيش الاحتلال، وإلقاء زجاجات حارقة على عربات المستوطنين في المنطقة.
في غضون ذلك، أكدت مصادر فلسطينية أن البحرية الإسرائيلية استولت على سفينة الحرية، التي تقل متضامنين أجانب، قبل وصولها إلى قطاع غزة.
واعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة، التي تحمل اسم «فريدوم فور غزة» (الحرية لغزة)، وتقل 12 شخصاً ناشطاً، وترفع العلم السويدي بينما كانت متجهة لكسر الحصار المفروض منذ 2006 على قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس في بيان، إن السفينة «كانت تحت المراقبة، وتم اعتراضها بموجب القانون الدولي»، قبل أن يتم سحبها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.
وأضاف أن السفينة «انتهكت الحصار البحري القانوني على قطاع غزة»، موضحاً أنه تم اقتياد ركّابها لاستجوابهم.
وكانت البحرية الإسرائيلية أعلنت أنها اعترضت، الأحد الماضي، سفينة «العودة» التي ترفع علم النرويج، وتقل 22 شخصاً.
من جهتهم، قال المنظمون إن السفينة كانت تحمل معدات طبية، وتم اعتراضها في المياه الدولية، وطالبوا في بيان «بعودة القارب وطاقمه وحمولته إلى ميناء الانطلاق، والسماح بالإبحار سلمياً عبر المياه الدولية والفلسطينية، وفقاً للقانون الدولي».
واعتبروا أن التدبير الضروري الوحيد هو «إنهاء الحصار غير القانوني والمدمر»، المفروض على غزة منذ نحو 12 عاماً.
ونددت لجان شعبية، تنشط لكسر حصار قطاع غزة، باعتراض قوات البحرية الإسرائيلية السفينة، ومنعها من الوصول إلى القطاع بالقوة.
واعتبرت هيئة الحراك الوطني لكسر حصار غزة «اعتراض قارب (حرية) السويدي قرصنة إسرائيلية».
وأكدت الهيئة «حق المتضامنين والسفن بالوصول إلى غزة»، محملة السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن سلامة 12 ناشطاً، كانوا على متن القارب.
كما نددت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار باعتقال البحرية الإسرائيلية المتضامنين على متن قارب «حرية»، خلال رحلتهم تجاه قطاع غزة.
وأكدت، في بيان، أن القارب التضامني «يأتي استنكاراً ورفضاً للحصار الإسرائيلي الظالم وغير القانوني وغير الأخلاقي، الذي يعد عقوبة جماعية ضد أكثر من مليوني إنسان في غزة».
واعتبرت أن «الاعتداء على المتضامنين عملية قرصنة بحرية، لأنهم أبحروا من موانئهم بطريقة قانونية للوصول إلى غزة المحاصرة والمحتلة، التي يدعي الاحتلال أنه انسحب منها ويسوق هذا للعالم، لكنه يمارس الاحتلال بكل تفاصيله».
ودأبت منظمات شعبية على تسيير قوارب من أوروبا، في مسعى رمزي لكسر الحصار الإسرائيلي، المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
استشهد الفتى الفلسطيني معاذ زياد الصوري (15 عاماً)، متأثراً بجروحه التي أصيب بها أول من أمس، خلال مشاركته في مسيرات العودة