ترامب يوقع قرار معاقبة إيران.. و«منفتح» على اتفاق نووي جديد
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، «انفتاحه» على اتفاق نووي جديد مع إيران، مع تأكيده إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران التي يتهمها بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال في بيان قبل بضع ساعات من إعادة العمل بعقوبات تشمل قطاعي السيارات والمعادن الثمينة في إيران: «في وقت نواصل فيه ممارسة أكبر قدر من الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني، أبقى منفتحاً على اتفاق أكثر شمولاً يلحظ مجمل أنشطته الضارة بما فيها برنامجه الباليستي ودعمه للإرهاب».
وقال مسؤولون أميركيون، أمس، إن ترامب أصدر قراراً تنفيذياً بإعادة فرض العقوبات على إيران، التي دخلت اليوم حيز التنفيذ.وذكر المسؤولون أن العقوبات المقررة، هي ذاتها التي تم تعليقها من قبل بموجب الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن.
وستستهدف الحزمة الأولى، من العقوبات بدأ من اليوم، المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن، وغيرها من التعاملات والفحم، والبرمجيات المرتبطة بالصناعة وقطاع السيارات في إيران.
بينما تهدف حزمة ثانية، مقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، إلى حظر الصادرات النفطية بشكل رئيس، وتقييد التبادل التجاري عبر الموانئ الإيرانية، ليخسر النظام المورد الرئيس الذي استغله في تمويل صنع الأسلحة المحظورة ودعم الميليشيات.
وقال المسؤولون إن العقوبات تأتي ضمن حملة منسقة تهدف إلى الضغط على إيران، لوقف أنشطتها الخبيثة وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدين أن هذه العقوبات ستواصل ممارسة ضغوط مالية كبيرة على الاقتصاد الإيراني.
وأوضحوا أنه بعد الاتفاق النووي أظهرت طهران أنها لن تتوقف عن كونها دولة راعية للإرهاب، حيث يدير النظام الاقتصاد بشكل يخدم «أجندة ثورية على حساب رفاهية الشعب، ما أدخل البلاد في وضع اقتصادي غير مستقر».
وأضاف المسؤولون أنه «إذا نظرنا إلى المنطقة من اليمن إلى سورية وغزة، فسنرى أن النظام الإيراني قد استحوذ عليها لنشر البؤس عبر المنطقة، بدلاً من الاستثمار في شعبه».
وقالوا «بينما تستغل إيران مواردها في مغامراتها الخاصة، فإن شعبها يحبط بشكل متزايد ونحن نشاهد ذلك عبر الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد».
ولفت المسؤولون إلى أن انتشار الفساد الحكومي والتدخل في السياسات الاقتصادية ووجود الحرس الثوري، وضعت قطاع الأعمال في إيران في موقف سيئ.
وقبيل ساعات من سريان العقوبات، لجأ النظام في طهران إلى طريقة «كبش الفداء»، من خلال إقالة عدد من القيادات الأمنية، في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي المتنامي بتعليق فشل السياسات الخاطئة على أفراد.
وواصل الإيرانيون تظاهراتهم الغاضبة في العاصمة طهران ومحافظات عدة، احتجاجاً على سوء السياسات الاقتصادية والخارجية، التي أفضت إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات شديدة على بلادهم.
ورفع آلاف المحتجين شعارات لم تشهدها طهران على مدار أربعة عقود، مطالبين بسقوط نظام الملالي، فيما استبدلوا العبارة الشهيرة التي طبعت على العديد من مباني طهران «مرك بر أميركا» (الموت لأميركا) إلى «مرك بر خامنئي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news