الملك عبدالله يتعهد بـ«ضرب الخوارج بلا رحمة»
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، أن الأردن «سيحاسب كل من يمس بأمن البلاد وسلامة المواطنين». وأضاف «سنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة، وبكل قوة وحزم»، لافتاً إلى أن جماعات «ظلامية» تستهدف أمن البلاد، بعد الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد خمسة عسكريين في مدينة الفحيص غرب عمّان.
وأكد الملك عبدالله الثاني عزم بلاده على «القضاء على الإرهاب، ومحاسبة كل من يحاول المساس بأمن الأردن».
وكان شرطي أردني استشهد، أول من أمس، في هجوم استهدف حافلة لقوات الدرك في الفحيص.
وإثر الهجوم، أطلقت قوات الأمن عملية أمنية لملاحقة متورطين فيه بمدينة السلط، تمكنت فيها من اعتقال وقتل عدد من الإرهابيين، وشهدت العملية نفسها استشهاد أربعة من عناصر الأمن. وقال العاهل الأردني في تغريدات على موقع «تويتر»: «نعزي أنفسنا وأسر الشهداء وكل أبناء شعبنا. هؤلاء الشهداء انضموا إلى كوكبة شهداء الواجب الذين سطروا بتضحياتهم وبطولاتهم أسمى معاني الشرف والبطولة، التي يفخر بها كل الأردنيين».
وتوعد «بمحاسبة كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه»، مضيفاً «سنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم».
وشدد الملك عبدالله الثاني على أن الأردن «سيبقى عصياً منيعاً على الإرهاب والإرهابيين، بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية».
وأضاف: «هذا العمل الإرهابي الجبان وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية. هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائماً بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعاً».
وأكد العاهل الأردني على أن هدف بلاده هو «كسر شوكة الإرهاب ودحره، ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات».
كما تطرق إلى «الفكر الظلامي» الذي يقف الجميع ضده، مشدداً على أنه «لا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب». وأضاف: «جبهتنا الوطنية القوية ووعي شعبنا الذي يرفض هذا الفكر الظلامي الدخيل على ديننا، هما مصدر قوتنا».
يذكر أن الديوان الملكي الأردني أعلن، أمس، تنكيس علم السارية على المدخل الرئيس لمقره بالعاصمة عمان، حداداً على أرواح رجال الأمن الخمسة، على أن يستمر لمدة ثلاثة أيام.