إسرائيل تغلق معبر «بيت حانون» الحدودي مع غزة
أغلقت إسرائيل، أمس، معبر إيريز (بيت حانون) وهو الوحيد المخصص للأشخاص، وسمحت بمرور الحالات الإنسانية فقط، على خلفية وقوع مواجهات وتظاهرات عند الحدود مع قطاع غزة، فيما قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها ستواصل المضي في الخط القانوني لوقف التغول الاستيطاني.
وفي التفاصيل، قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في بيان، إنه تقرر إغلاق معبر بيت حانون نتيجة «الحوادث العنيفة التي وقعت عند الحدود الجمعة».
وأكد مكتب الشؤون المدنية في غزة أن المعبر أغلق أمام الجميع، باستثناء الحالات الطبية والفلسطينيين الساعين للعودة إلى القطاع.
وقد يعني القرار أنه لن يكون بمقدور سكان غزة استخدام المعبر خلال عطلة عيد الأضحى، التي تبدأ اليوم إلى مساء الخميس. لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يوضحوا إلى متى سيستمر إغلاق الممر.
وخرجت، الجمعة الماضية، تظاهرات عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة واندلعت مواجهات أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي أفاد بأنه تم إلقاء قنابل حارقة وعبوات ناسفة على السياج الحدودي، بينما عبر عدد من الفلسطينيين إلى إسرائيل لمدة وجيزة.
وجاءت التطورات الأخيرة رغم المحاولات التي يقوم بها مسؤولون من مصر والأمم المتحدة، للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة المحاصر.
من جهته، وصل مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، إلى إسرائيل، أمس، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في ظل القلق المشترك بين البلدين بشأن سورية وإيران وقطاع غزة.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنه يوماً بعد يوم تؤكد الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو أنها حكومة مستوطنين واستيطان بامتياز، ليس فقط من خلال تغولها في عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في أرض دولة فلسطين المحتلة، وإنما أيضاً عبر دعمها لمنظمات المستوطنين الإرهابية، وتوفير الغطاء والحماية لجرائمها المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم وأشجارهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، تلك الجرائم التي تتم بحماية قوات الاحتلال وتحت أنظارها، من دون إجراء أي تحقيقات أو اعتقالات جدية مع عناصر تلك المنظمات.
ودانت الوزارة، في بيان، افتتاح كلية للطب في جامعة مستوطنة «اريئيل»، بمشاركة رئيس دولة الاحتلال ووزير التعليم فيها، كما دانت إقدام المستوطنين على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون في بلدتَي عرابة وراس كركر، وقيام مجموعات من المستوطنين تسمى «دفع الثمن» بإعطاب عشرات السيارات، وخط شعارات عنصرية معادية للعرب في العيسوية، أخيراً.
وأكدت الوزارة أن أركان اليمين الحاكم في إسرائيل يفصحون بشكل واضح وعلني، وعلى مرأى ومسمع من العالم، عن مخططاتهم وسياساتهم الاستعمارية التوسعية، مستظلين بالانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال وسياساته، وبصمت دولي يُعبر عن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه الحالة في فلسطين المحتلة، وتقاعسه غير المبرر في تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وبإدانات خجولة من عدد من الدول، غالباً لا يتبعها أي إجراءات تؤثر في علاقة تلك الدول بإسرائيل كقوة احتلال.
وأكدت وزارة الخارجية التزامها بعمل كل ما يمكن لحماية حقوق شعبنا ودولته المستقلة، وستستمر باتخاذ الخط القانوني واستنفاده بدعم دولي، أو بشكلٍ منفرد، أمام هذا التغول الإسرائيلي المدعوم أميركياً، داعية كل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية لتحمل مسؤولياتها أمام هذا التصعيد الاستيطاني الخطير.