ملف فلسطيني لـ «الجنائية الدولية» بخصوص «الخان الأحمر».. وشهيدان في غزة
أكد رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية وزير شؤون القدس في حكومة الوفاق الوطني، عدنان الحسيني، أمس، أن الدائرة تعد ملفاً للتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية احتجاجاً على مساعي الاحتلال لإخلاء شرق القدس من المواطنين الفلسطينيين بدءاً من قرية الخان الأحمر، وفيما أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنّ التوصّل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مهمة صعبة، أُعلن في غزة عن استشهاد شابين.
وفي التفاصيل، أشار الحسيني إلى أنه سيتم تسليم الملف للخارجية الفلسطينية من أجل تقديمه للجنائية الدولية حسب الأصول.
وشجب الحسيني اقتحام مستوطنين وعربدتهم، أمس، تحت أعين جنود الاحتلال في قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم شرق القدس، وذلك تعبيراً عن انزعاجهم وامتعاض حكومتهم المتطرفة من وقفة الصمود والشموخ التي يقفها أهل القدس وأهالي الضفة الغربية في «الخان الأحمر».
وأوضح الحسيني أنه وعدداً كبيراً من أبناء الشعب الفلسطيني يواصلون الاعتصام على أراضي «الخان الأحمر».
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن الشبان المعتصمين في القرية تصدوا للمستوطنين ومنعوهم من دخول القرية.
وكان الرئيس ترامب، أقر، أمس، بأنّ التوصّل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مهمة صعبة، وذلك بعد أن كان في الماضي أكثر تفاؤلاً.
وقال خلال مؤتمر عبر الهاتف مع عدد من الحاخامات لمناسبة احتفالات رأس السنة اليهودية «طوال حياتي، سمعتُ أنّ هذا أصعب اتفاق، وقد بدأت أعتقد أنه قد يكون كذلك».
وأشار إلى أنّ صهره ومستشاره جاريد كوشنر والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان يعملان بـ«جدّ»، مكرّراً اقتناعه بأنه سينجح في هذا الملف الذي فشل فيه جميع أسلافه.
من ناحية أخرى، ثمن رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، الموقف الشجاع لجمهورية الباراغواي بغلق سفارتها لدى قوة الاحتلال «إسرائيل» في مدينة القدس المحتلة.
وأكد السلمي، في برقيات شكر وجهها لرئيس الباراغواي ووزير الخارجية ورئيس مجلس النواب، أن قرار القيادة في باراغواي العدول عن موقفها السابق وغلق سفارتها لدى قوة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، يؤكد عودة الباراغواي للإجماع الدولي انسجاماً مع قرارات الأمم المتحدة بشأن الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس المحتلة.
يأتي ذلك، في وقت أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، حث الباراغواي على إعادة النظر في قرارها نقل سفارتها في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب.
أمنياً، أعلن جيش الاحتلال، أمس، فرض طوق أمني على الضفة الغربية وقطاع غزة، على خلفية الاحتفالات برأس السنة العبرية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد فلسطيني، أمس، وإصابة 94 آخرين برصاص الاحتلال خلال تظاهرة في إطار «مسيرات العودة» في المنطقة الحدودية.وفي مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة أعلن عن استشهاد شاب متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في الـ14 من أغسطس الماضي، خلال مشاركته في مسيرة العودة، بينما أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن شابين أصيبا نتيجة قصف طائرات استطلاع إسرائيلية، أمس، لمناطق شمالي القطاع.