الحريري عن قتلة والده: لن نلجأ إلى الثأر
قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أمس، إنه لا يسعى للثأر لمقتل والده رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، في تفجير عام 2005، وإنه سيعمل على الحفاظ على استقرار بلاده.
وأدلى بتصريحاته في الوقت الذي تقدم المدعون بالمرافعة الختامية في القضية المقامة أمام محكمة دولية، ضد أربعة مشتبه فيهم متهمين بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل الحريري و21 آخرين.
وقال الحريري، الذي حضر الجلسة، إن الاستماع لتفاصيل اغتيال والده في المحكمة كان صعباً، لكنه نحّى مشاعره جانباً، وأضاف: «كنا دوماً نريد العدالة ولم نلجأ للثأر».
وأضاف «هناك أمور مؤلمة، لكن عندما نكون في موقع مسؤولية يتعين أن نهتم بما في مصلحة البلاد».
ويحاكم أربعة مشتبه فيهم ينتمون لجماعة «حزب الله» اللبنانية التي تدعمها إيران، غيابياً بتهمة التخطيط للتفجير الذي أودى بحياة رفيق الحريري، وتنفيذه.
وقال رئيس فريق الادعاء، نايجل بوفوس، في المرافعة الختامية إن «الظلام والفزع» اكتنفا لبنان بعد مقتل زعيمه. وأضاف أن الانفجار كان يهدف «لإحداث حالة من الهلع الشديد والذعر والألم».
واستمرت المحاكمة لأكثر من أربعة أعوام، وشهدت استدعاء 307 شهود. ويواجه المتهمون، الذين مازالوا مطلقي السراح، أحكاماً أقصاها السجن مدى الحياة.
وتنتهي المرافعات الختامية يوم 21 سبتمبر، ولم يتحدد أي موعد للنطق بالحكم، لكن من المتوقع أن يكون في العام المقبل.