النظام السوري يرحب باتفاق «إدلب».. والمعارضة تأمل فتح مسار السلام
تواترت ردود الفعل داخل سورية وخارجها بعد الاتفاق بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على إنشاء منطقة عازلة في إدلب، ورحب النظام السوري بالاتفاق، فيما أكدت المعارضة أن الاتفاق مؤشر إلى «ضرورة فتح مسار السلام الآن».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، قوله، إن «الجمهورية العربية السورية ترحب بالاتفاق حول محافظة إدلب، وتؤكد أنه حصيلة مشاورات مكثفة بين سورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين».
وشدد المصدر على أنه «بينما ترحب الحكومة بأي مبادرة تحقن دماء السوريين، وتسهم في إعادة الأمن والأمان إلى بقعة ضربها الإرهاب، فإنها تؤكد على أنها ماضية في حربها ضد الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية، سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات المحلية».
وفي المقابل، قال المتحدث باسم لجنة المفاوضات السورية المعارضة، يحيى العريضي، إن «الاتفاق بشأن إدلب جعل هجوم الحكومة السورية في المنطقة مستبعداً، على الأقل لفترة من الوقت ليست بالصغيرة»، معرباً عن أمله أن يدوم هذا الأمر، ولفت إلى أن «الاتفاق أنقذ أرواح ملايين السوريين، وهو مؤشر إلى ضرورة فتح مسار السلام الآن».
وقال المسؤول في الجيش السوري الحر، مصطفى السراج، إن «اتفاق روسيا وتركيا على إنشاء منطقة عازلة في إدلب، قضى على آمال الرئيس السوري، بشار الأسد، في استعادة سيطرته الكاملة على سورية».
وتابع: «اتفاق إدلب يضمن حماية المدنيين من الاستهداف المباشر، ويدفن أحلام الأسد في إعادة إنتاج نفسه وفرض كامل سيطرته على سورية، ويفرض أمراً واقعاً من سيطرة جغرافية للمعارضة، وبقاء السلاح بيد الجيش السوري الحر، وسيكون نقطة انطلاق نحو تحول سياسي ينهي حكم الأسد».
وأضاف أن «هذه المنطقة ستظل في أيدي الجيش السوري الحر، ما سيؤدي إلى إجبار النظام وداعميه على بدء عملية سياسية جدية تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي وإنهاء حكم الأسد».
وقال الاتحاد الأوروبي، أمس، إن الاتفاق يجب أن يحمي المدنيين ويسمح بوصول المساعدات، فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن المعارضة السورية في إدلب ستبقى في المناطق نفسها الموجودة بها الآن، في إطار الاتفاق الذي وقعته تركيا وروسيا، مشيراً إلى أن روسيا وتركيا ستنفذان دوريات مشتركة في المنطقة، وستتخذ روسيا إجراءات للحيلولة دون وقع هجوم على إدلب.