تركيا: احتجاز 110 عسكريين.. والمعارضة تطالب بالتحقيق في مقتل 35 عاملاً بمطار إسطنبول
قال مكتب كبير مدعي أنقرة إنه أمر باحتجاز 110 عسكريين من سلاح الجو، أمس، للاشتباه في صلتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تقول تركيا إنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب في 2016، فيما طالبت المعارضة بالتحقيق في مقتل 35 عاملاً، واعتقال المئات بمطار إسطنبول.
وقال المكتب إن من بين من صدرت الأوامر باحتجازهم في العملية التي شملت العاصمة و15 إقليماً آخر، ثلاثة برتبة كولونيل، واثنين برتبة لفتنانت كولونيل، وستة برتبة ميجر، وثلاثة برتبة كابتن. وأضاف أن جميعهم في الخدمة.
وانتقد حلفاء تركيا الغربيون الحملة التي جرت معظم عملياتها في إطار حالة طوارئ أعلنت بعد فترة قصيرة من محاولة الانقلاب، وظلت سارية حتى يوليو 2018.
وبسبب العدد الكبير من المعتقلين، أعلنت أنقرة نيتها بناء أكثر من 200 سجن جديد في الأعوام الخمسة المقبلة، لتضاف إلى 384 سجناً ومركز توقيف تعمل في الوقت الحاضر.
من ناحية أخرى، طالبت المعارضة التركية في البرلمان، بالتحقيق في مقتل 35 عاملاً خلال العمل في مطار إسطنبول الثالث، وكذلك اعتقال نحو 600 من المضربين عن العمل، احتجاجاً على سوء أوضاع الطعام والمساكن ومعايير السلامة في موقع بناء مطار إسطنبول، وهي ظروف شبهتها نقابات عمالية بـ«معسكر اعتقال».
ونقلت صحيفة «زمان» التركية، عن نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري بفرع إسطنبول سنية يورداكول، التي زارت العمال في موقع البناء، أن «السلطات أبلغت العمال بأن المطار سيفتتح في الـ29 من أكتوبر حتى إن لقوا حتفهم جميعاً».
وبحسب تقارير محلية، فقد اعتقلت قوات الأمن الأيام الماضية المئات من العمال لشروعهم في إضراب، من أجل تحسين ظروف العمل، وسداد الرواتب في موعدها.
وبحسب الصحيفة، يتعرّض العاملون في المطار، للعديد من الضغوط النفسية والاعتقالات والتهديدات بالضرب، بينما تسابق الحكومة التركية الزمن لافتتاح المرحلة الأولى من المطار، المقررة في 29 أكتوبر المقبل.
وفي رسالته إلى النقابة، شبّه أحد العمال الأمر ببناء الأهرامات من أجل فرعون، وأضاف: «للأسف لا يدري المواطنون بما يحدث هنا بالقدر الكافي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news