فلسطين تشكو أميركا إلى محكمة العدل الدولية بسبب القدس
أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، أن السلطة الفلسطينية تقدمت بشكوى إلى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة، بسبب انتهاكها القانون الدولي، ونقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة. يأتي ذلك بالتزامن مع تشييع عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة جثامين سبعة شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مشاركتهم في جمعة «انتفاضة الأقصى».
وتفصيلاً، قال المالكي في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، بخصوص شكوى الولايات المتحدة إلى محكمة العدل الدولية، إن «الدبلوماسية الفلسطينية استندت في قضيتها إلى عضوية دولة فلسطين في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961»، و«قبول الاختصاص الإلزامي لمحكمة العدل الدولية لتسوية النزاعات المتعلقة بالقضايا ذات الصلة بالاتفاقية».
وتلتمس الدعوى، بحسب المالكي، «من محكمة العدل الدولية الإعلان أن نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة يشكل انتهاكاً لاتفاقية فيينا»، وأن «تأمر الولايات المتحدة بسحب بعثتها الدبلوماسية من المدينة المقدسة والامتثال لالتزاماتها الدولية وفقاً لاتفاقية فيينا».
وقال المالكي في البيان إن الخطوة الفلسطينية تهدف إلى «الحفاظ على طابع مدينة القدس المقدسة، بأبعادها الروحية والدينية والثقافية الفريدة».
ودعت الأمم المتحدة، أمس، إسرائيل وحركة حماس إلى وقف العنف غداة المواجهات الجديدة.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمي ماك غولدريك، في بيان «أشعر بحزن عميق من التقارير التي تشير إلى مقتل سبعة فلسطينيين بينهم طفلان، وجرح مئات من قبل القوات الإسرائيلية خلال تظاهرات في قطاع غزة».
من جهة أخرى، أعلنت الفصائل الفلسطينية أمس، إضراباً تجارياً شاملاً غداً، في جميع مدن الضفة الغربية.
وقالت الفصائل، في بيان صحافي بثته وكالة قدس نت للأنباء الفلسطينية، إن «الإضراب يأتي تجاوباً مع نداء لجنة المتابعة العليا ضد قانون القومية»، منوهةً بأن الإضراب سيكون تجارياً فقط، ولا يشمل مناحي الحياة الأخرى مثل الوظيفة العمومية والجامعات والمدارس.
وفي غزة شيّع عشرات آلاف الفلسطينيين، بعد ظهر أمس، جثامين سبعة شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مشاركتهم بجمعة «انتفاضة الأقصى»، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية للقطاع، ليصل عدد شهداء المسيرة منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي إلى 193 شهيداً ونحو 20 ألف مصاب.
وردد المشيّعون هتافات غاضبة تطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق المتظاهرين سلمياً على الحدود الشرقية للقطاع ومطالبة باستمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها.
على صعيد آخر، توجه وفد قيادي من حركة «حماس» إلى مصر لإجراء مباحثات مع تصاعد التوتر على الحدود مع إسرائيل.
وقالت مصادر مقربة من «حماس»، إن الوفد الذي غادر عبر معبر رفح، يضم أعضاء المكتب السياسي للحركة، خليل الحية وروحي مشتهى ونزار عوض الله وقياديين آخرين في الحركة.