بالصور.. سيدة أميركا الأولى تبدأ جولة أفريقية بدون ترامب

وصلت السيدة الأميركية الأولي ميلانيا ترامب اليوم إلى غانا لتبدأ جولتها الأفريقية الأولي التي تقودها أيضا إلى ملاوي وكينيا ومصر، وتشكل مناسبة لها لكسب مكانة أكثر أهمية على الساحة الدولية والدبلوماسية.

وأعد لها استقبال حافل في مطار كوتوكا الدولي في أكرا حيث حضر أطفال حملوا الأعلام الغانية والأميركية وعزفت فرق الموسيقى التقليدية.

والسيدة الأميركية الأولي التي نظمت هذه الرحلة بمبادرة خاصة منها بحسب ما أفادت أوساطها، بدت عليها علامات الارتياح وكانت مبتسمة عند وصولها بحسب ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.

وهي المرة الأولي التي تزور فيها القارة الأفريقية، ورغم أن زوجها دونالد ترامب وصف في الآونة الأخيرة إفريقيا بانها «أجمل جزء من العالم من نواح عدة». لكن رغم هذه العبارة، فان الرئيس لم يبد أبدا اهتماما بهذه القارة منذ وصوله إلى السلطة.

وفي المرات القليلة التي تحدث عنها، كانت تصريحاته تثير جدلا واسعا.

ففي يناير وخلال لقاء في البيت الأبيض استهجن، في معرض حديثه عن هايتي ودول أفريقية، الهجرة من هذه الدول التي وصفها «بالحثالة». ولم ينف بشكل واضح هذه التصريحات التي أدلى بها خلال اجتماع مغلق مع نواب، رغم أنها أثارت سخطا عارما في القارة السمراء.

وقيام سيدة أميركية أولى بجولة إلى الخارج بدون الرئيس ليس أمرا استثنائيا بحد ذاته، فقد قامت ميشيل اوباما بجولات عدة من أفريقيا وصولا إلى الصين.

لكن الغموض الذي يحيط على الدوام بشخصية بميلانيا منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة قبل سنتين، وتصريحات الرئيس الأميركي الحادة بخصوص أفريقيا يضفيان طابعا خاصا على هذه الجولة.

وكانت ستيفاني غريشام المتحدثة باسم السيدة الأميركية الأولي قالت إن ميلانيا تعتزم خلال هذه الزيارة «الدبلوماسية والإنسانية» التركيز على الأطفال.

وأضافت قبل أيام في نيويورك «سواء تعلق الأمر بالتعليم أو الإدمان على المخدرات أو المجاعة وصولا إلى امن الإنترنت والمضايقات والفقر والأمراض، غالبا ما يكون الأطفال أول الضحايا في العالم». وتابعت المتحدثة «هذه جولتها، مبادرتها».

والى جانب اللقاءات مع زوجات الرؤساء تعتزم إلقاء الضوء على عمل الوكالة الأميركية للتنمية (يو أس أيد).

في الواقع، بقيت السيدة الأميركية الأولي حتى الآن بعيدة عن الأضواء سواء في الولايات المتحدة أو في الخارج، ملتزمة نوعا من الحيادية، إزاء مبادرات زوجها في تناقض واضح مع غالبية زوجات الرؤساء السابقات.