خسائر «القطرية» تدفعها لزيادة سعر التذاكر وتأجير طائراتها للغير
قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، إن «الناقلة تدرس إضافة رسوم وقود إلى تذاكر السفر، لمساعدتها على العودة إلى الربحية»؛ وذلك في ظل الأزمة السياسية التي تعانيها الدوحة جراء مقاطعة دول عربية وإسلامية لها، بسبب دعمها للإرهاب، وتدخلها في شؤون جيرانها، فضلاً عن ارتفاع أسعار النفط.
وقال الباكر لـ«رويترز»: «نأمل التحرك صوب الربحية في السنة المالية الحالية، على الرغم من صعود أسعار النفط، ولتحقيق ذلك قد تدرس الناقلة إضافة رسوم وقود مثلما فعلت شركات طيران أخرى».
وأشارت «رويترز» إلى أن الخطوط القطرية حاولت التخفيف من أثر النزاع من خلال إطلاق رحلات إلى وجهات جديدة، وزيادة عدد الرحلات على المسارات الحالية، وتأجير طائرات لناقلات أخرى، حيث تأمل الآن في العودة إلى تحقيق أرباح في السنة المالية 2018-2019.
وسجلت الخطوط القطرية الشهر الماضي خسارة بلغت 252 مليون ريال (69 مليون دولار) للسنة المالية المنتهية في 31 مارس، وقالت إنها ربما تسجل خسارة مجدداً.
وبعد يوم واحد فقط من إعلان الخطوط الجوية القطرية في نهاية سبتمبر، تسجيل الخسائر، غادر الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي)، الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، الذي ينتمي للعائلة الحاكمة في قطر، منصبه بشكل مفاجئ، بعد نحو أربع سنوات، قضاها فيه.
وقالت الخطوط القطرية، في بيان لها وقت إعلان الخسائر، إن العام المالي الأخير هو أكثر الأعوام صعوبة، وتحدياً في تاريخ الناقلة، وتأثرت نسبة المقاعد المشغولة على الرحلات المغادرة بنسبة 19%.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو 2017، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، في خطوة كبدت الدوحة خسائر كبيرة، من بينها إغلاق نحو 20 وجهة كانت تطير إليها الخطوط القطرية، وتقلص عدد رحلات الشركة اليومية من 600 إلى 440 رحلة، كما زادت مصروفات التشغيل من 36.7 مليار ريال قطري إلى 42.2 مليار ريال العام الماضي.
- خسائر الشركة بلغت 252 مليون ريال في السنة المالية الماضية