«داعش» يهاجم «قسد» ويختطـف 130 عائلة من مخيم بـدير الزور
ذكرت مصادر للمعارضة السورية، أمس، أن قوات سورية الديمقراطية «قسد» تتصدى منذ أيام لهجمات مضادة يشنها تنظيم «داعش» الإرهابي ضد مواقعها انطلاقاً من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور، واستهدفت إحداها مخيماً للنازحين، حيث اختطف التنظيم 130 عائلة. على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتّحدة أنّ الأمم المتحدة وسورية وإسرائيل توصّلت إلى اتفاق ينصّ على أن تتم غداً إعادة فتح معبر القنيطرة في الجولان السوري المحتلّ، مطالبة الحكومتين السورية والإسرائيلية بتسهيل مهمة قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة.
وتفصيلاً، أدت المعارك المستمرة منذ الأربعاء بين مقاتلي «قسد» و«داعش»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى مقتل 37 عنصراً من قوات سورية الديمقراطية، كما قتل 58 متشدداً أغلبيتهم في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، في حين اختطف تنظيم «داعش» 130 عائلة من مخيم دير الزور.
وتشن قوات «قسد»، وهي عبارة عن ائتلاف لفصائل كردية وعربية، منذ شهر هجوماً ضد آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في دير الزور شرقي سورية، بدعم من التحالف الدولي.
من جانبه، بدأ التنظيم شن هجمات مضادة ضد تلك القوات، وفق المرصد، وتمكن من عرقلة تقدمها مستفيداً من عاصفة رملية في المنطقة، وفق ما نقلت «فرانس برس».
وذكر المرصد أن تنظيم «داعش» يواصل هجماته المضادة في منطقة هجين، فيما تعمل قوات سورية الديمقراطية جاهدة على صدها بدعم من التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع التنظيم بين الحين والآخر.
وأوضح المرصد أن العاصفة الرملية المستمرة «تُصعّب مهمة قوات سورية الديمقراطية وطائرات التحالف الدولي في صد الهجمات».
وتُعد هجين أهم البلدات الواقعة في هذا الجيب ولاتزال تحت سيطرة المتشددين، على الرغم من استعادة قوات سورية الديمقراطية لمناطق أخرى محيطة.
وشنّ التنظيم الإرهابي المتطرف، أول من أمس، هجوماً ضد مخيم للنازحين، تسيطر عليه قوات سورية الديمقراطية في المنطقة، واقتاد أكثر من 130 عائلة فيه إلى بلدة هجين، وفق المرصد، الذي أوضح أن بين هؤلاء أفراد عائلات لعناصر قتلوا في صفوف التنظيم أو آخرين انشقوا عنه. وقال المرصد، في بيان صحافي، إن التنظيم عمد لاختطاف نحو 130 عائلة، أغلبيتهم من النساء، حيث اقتادهم التنظيم إلى مناطق سيطرته ضمن الجيب الأخير له شرق نهر الفرات.
وكان تنظيم داعش تمكن من السيطرة على مخيم البحرة لساعات عبر خلايا تابعة له من ضمن المخيم، لكن قوات سورية الديمقراطية استعادته بعد ذلك، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتّحدة أنّ الأمم المتحدة وسورية وإسرائيل توصّلت إلى اتفاق ينصّ على أن تتم غداً إعادة فتح معبر القنيطرة في الجولان السوري المحتلّ، مطالبة الحكومتين السورية والإسرائيلية بتسهيل مهمة قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في بيان، إن «الولايات المتّحدة ترحّب بإعادة فتح هذا المعبر الذي سيتيح للقبعات الزرق الأمميين تكثيف جهودهم الرامية لمنع الأعمال العدائية في منطقة مرتفعات الجولان».
وأضافت «إننا نتطلّع إلى كلّ من إسرائيل وسورية لتمكين قوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى كل ما تحتاج إليه، بالإضافة إلى ضمانات لسلامة أفرادها».
وتابعت السفيرة الأميركية في بيانها «إنّنا ندعو سورية إلى اتّخاذ الخطوات اللازمة حتى تتمكّن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) من الانتشار وتسيير دوريات بأمان ومن دون تدخّل».
ولفتت هايلي إلى أنّه «بموازاة هذه الخطوة المهمّة، يجب على جميع الأطراف الالتزام باتفاقيّة عام 1974، ومنع وجود أي قوات عسكرية في المنطقة باستثناء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة».
وتقوم شرطة عسكرية من روسيا، الحليفة الرئيسة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بدوريات على الجانب السوري من القنيطرة.
وفي وقت سابق من أكتوبر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن النظام السوري مستعد لإعادة فتح المعبر الحدودي مع الجانب الإسرائيلي.
- واشنطن طالبت
سوريةوإسرائيل
بتسهيل مهمة قوات
حفظ السلام الأممية
في الجولان.