معارك عنيفة بين «قسد» و«داعش» في دير الزور
قال مصدر في مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية، إن بلدة السوسة في ريف دير الزور الشرقي شهدت، أمس، أعنف المعارك بين مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي وقوات سورية الديمقراطية «قسد» (تحالف عربي كردي مدعوم من الولايات المتحدة)، وبإسناد جوي ومدفعي من التحالف الدولي.
أضاف المصدر: «خاضت القوات معارك عنيفة داخل بلدة السوسة وسط تقدم قواتنا وسيطرتها على مسافة أكثر من كيلومترين داخل البلدة التي تمتد نحو ستة كيلومترات على نهر الفرات».
ونفى مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية، دخول قوات «قسد» بلدة السوسة، لكنه قال إنه تمت السيطرة على قريتي حاوي السوسة والبوبدران والدخول إليهما من جهة الحدود العراقية.
وقال المصدر إن عناصر «داعش» قاموا، منذ صباح أمس، بإشعال الإطارات والنفط الخام في بلدة السوسة للتشويش على طائرات التحالف الدولي التي تقوم بغارات جوية على البلدة، وكذلك سلاح المدفعية.
وأكد أن تنظيم «داعش» مازال يسيطر على قرى السفافنة والمراشدة وموزان، وهي بين بلدتي السوسة والباغوز، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر «داعش» والمدنيين.
وانحسرت سيطرة تنظيم «داعش» على نحو 100 كيلومتر مربع في شرق الفرات، بعد إطلاق عملية عاصفة الجزيرة لطرد التنظيم من ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له، إن مدنيين اثنين، أحدهما طفل في الثامنة من عمره، لقيا مصرعهما جراء انفجار بسيارة في حي القصور بمدينة إدلب، وإطلاق مسلحين مجهولين النار على شخص نازح، في بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مفارقته للحياة على الفور.
أضاف المرصد أن ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي والفصائل من جنسيات غير سورية لقوا مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف على مناطق وجودهم.
وأعلن التحالف الدولي ضد «داعش» سورية والعراق أنه قصف في اليومين الأخيرين مسجدين أقام فيهما «داعش» مركزي قيادة ومراقبة في قرية السوسة، في شرق سورية.
وقال التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في بيان إنه دمّر أول من أمس «مباني عدة استخدمها (داعش) لشن هجمات ضد حلفاء قوات سورية الديمقراطية في السوسة».
وأوضح التحالف أن «أحد تلك المباني كان مسجداً استُخدم موقعاً دفاعياً ومركز قيادة»، مشيراً إلى مقتل إرهابيين كانوا يطلقون النار على مقاتلي قوات سورية الديمقراطية، ويعد هذا هو المسجد الثاني الذي يستهدفه التحالف في غضون أربعة أيام.