الديمقراطيون يسيطرون على «النواب» الأميركي.. و«الشيوخ» جمهوري
تمكن أعضاء الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية، من السيطرة على مجلس النواب، خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، التي جرت أول من أمس، فيما زادت أغلبية أعضاء الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمجلس الشيوخ.
وجاءت انتخابات التجديد النصفي بعد عامين من فوز ترامب بالرئاسة، وأظهرت المؤشرات فوز الديمقراطيين بأكثر من 30 مقعداً، وهو ما يزيد كثيراً على 23 مقعداً يحتاجون إليها لتحقيق أول أغلبية لهم بمجلس النواب المؤلّف من 435 مقعداً، منذ ثماني سنوات.
وخلال الـ20 عاماً المنصرمة، لم تشهد الولايات المتحدة سوى ثلاث دورات انتخابية حصل فيها حزب واحد على 24 مقعداً.
وفاز الديمقراطيون بخمسة، على الأقل، من مناصب حكام الولايات الأميركية، أول من أمس، لكنهم خسروا في سباقين مهمين بولايتَي فلوريدا وأوهايو، مع إدلاء الناخبين بأصواتهم في 36 سباقاً انتخابياً على مناصب حكام الولايات.
ونجح الحزب الديمقراطي الأميركي خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، في الدفاع عن منصب حاكم ولاية كاليفورنيا، الأكثر تعداداً للسكان بين الولايات الأميركية، حيث فاز نائب حاكم الولاية الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة، جافين نيوسم، على منافسه الجمهوري جون كوكس.
وذكرت «رويترز» أن سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، تعطيهم الفرصة لعرقلة جدول أعمال ترامب التشريعي، وإخضاع إدارته لتحقيق مكثف، وسيكون بمقدور مجلس النواب الجديد، الذي يتمتع فيه الديمقراطيون بالأغلبية، التحقيق في عائدات ضرائب ترامب، وتضارب المصالح المحتمل، واتهامات تشمل صلات بين حملته الانتخابية في 2016 وروسيا.
ورغم الخسارة التي تكبدها حزب ترامب في مجلس النواب، كتب ترامب على «تويتر»: «فوز عظيم الليلة»، كما اتصل ترامب بزعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب، نانسي بيلوسي، التي يتوقع أن تتولى رئاسة المجلس، وهو المنصب الذي شغلته سابقاً لمدة أربعة أعوام بدءاً من عام 2007.
من جهتها، توعدت بيلوسي بفرض «ضوابط ومحاسبة» من جديد على إدارة الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر صحافي عقدته بعد انتقال السيطرة في مجلس النواب إلى الديمقراطيين، وقالت: «الأمر اليوم يتخطى الديمقراطيين والجمهوريين، الأمر يتعلق بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور، على إدارة ترامب»، مؤكدة في الوقت نفسه أن حزبها لن يشن حرباً على الجمهوريين بعدما استعاد السيطرة على مجلس النواب.
ووعدت بيلوسي بالعمل على خفض كلفة الرعاية الصحية، والأدوية التي تستلزم وصفة طبية، والاستثمار في البنية التحتية، وتعهدت بـ«تطهير الفساد من أجل جعل واشنطن تعمل لكل الأميركيين». وأظهر استطلاع أجرته «رويترز - إبسوس» في يوم الاقتراع، أن الناخبين من النساء والشبان وأصحاب الأصول اللاتينية، دعموا مكاسب الديمقراطيين، وقال 55% من النساء إنهن دعمن مرشحاً ديمقراطياً لشغل مقعد بمجلس النواب هذا العام، مقابل 49% في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لعام 2014.
وأظهر الاستطلاع أن الناخبين الشباب، الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34، أيدوا الديمقراطيين بنسبة 62%، مقابل 34% أيدوا الجمهوريين، وفضّل الناخبون من أصول لاتينية الديمقراطيين في انتخابات مجلس النواب، بمقدار 33 نقطة مئوية.
وشكلت انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة علامة فارقة للمرشحات اللاتي سعين للحصول على مقاعد في مجلس النواب، حيث تم انتخاب سيدات لشغل ما لا يقل عن 93 مقعداً في مجلس النواب، متجاوزات عدد نائبات المجلس الحالي، الذي بلغ 84 سيدة.
وحصلت النساء على 10 مقاعد في مجلس الشيوخ، وفزن بمنصب حكام تسع ولايات، ومن إجمالي 112 سيدة جرى انتخابهن، توجد 95 عن الحزب الديمقراطي و17 عن الجمهوري.
- الديمقراطيون يفوزون بخمسة مناصب لحكام الولايات ويحتفظون بـ«كاليفورنيا».
- استطلاع: الشباب وأصحاب الأصول اللاتينية قادوا نجاحات الديمقراطيين.