الحريري يحمّل «حزب الله» مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية
أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، أن تشكيل الحكومة اصطدم بحاجز كبير، هو قرار من «حزب الله» بتعطيل تشكيل الحكومة، كاشفاً أن التشكيلة جاهزة وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته.
وقال الحريري، أمس، إن عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة اصطدمت بعقبة كبيرة. وألقى باللائمة على جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران في الجمود بالبلاد، مشيراً إلى أنه لا حل إذا لم يتراجع الحزب. وأضاف في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون في بيروت: «الحقيقة هي أن تأليف الحكومة اصطدم بحاجز كبير» بعد ستة أشهر على الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو. وتنافست الأحزاب اللبنانية على عدد المقاعد الوزارية التي يجب أن يحصل عليها كل فريق في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، وعلى الحقائب السيادية والخدماتية المهمة في البلاد.
وتابع «اصطدم تأليف الحكومة بحاجز كبير، البعض يحب أن يسميه حاجز نواب سُنة 8 آذار، وأنا أراه أكبر من ذلك.. ولا أستطيع أن أرى فيه إلا قراراً من قيادة حزب الله بتعليق تأليف الحكومة».
ويشترط «حزب الله» تمثيل ستة نواب سنّة لا يتمتعون بحيثية شعبية كبيرة، مقربين منه ومعارضين للحريري، بوزير في الحكومة، الأمر الذي يرفض الحريري أن يتم من ضمن حصته الوزارية.
واتهم الحريري الحزب بتحويله مسألة تمثيل هؤلاء إلى «حصان طروادة لعرقلة تأليف الحكومة». وأضاف «قمت بما يجب علي، والحكومة جاهزة.. ليتفضل الجميع ويتحمّل مسؤوليته لمصلحة البلد».
ومن المفترض أن يعكس مجلس الوزراء تمثيل الأحزاب اللبنانية الرئيسة والطوائف والمذاهب الدينية الرئيسة.
وقال الحريري: «أنا بأسف جداً أن (يحط حزب الله حاله) بموقع المسؤولية لعرقلة الحكومة». وأضاف أنه قد لا يكون هناك حل للمأزق وأن الأمور قد توقفت، وأكد أنه لن يقبل بمطالب «حزب الله» بمنح أحد المقاعد السنية في الحكومة إلى حليف لـ«حزب الله».
وقال: «الحكومة حاجة وطنية وأمنية واجتماعية، ولا يوجد أسهل من تأليفها إذا عدنا للأصول، وهذه المهمة لدي ولدى الرئيس ميشال عون. أنا عملت كل ما بوسعي وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته».
وشدد الحريري على أنه لن يشكل الحكومة على قاعدة الرضوخ، مؤكداً أنه لن يقبل فرض وزراء بعينهم على التشكيلة.