بالصور.. اشتباكات في برلمان سريلانكا
أفادت تقارير بوقوع اشتباكات في برلمان سريلانكا اليوم الخميس، حيث تستمر المنافسة بين المرشح لمنصب رئيس الوزراء، ماهيندا راجاباكسا، وبين رئيس الوزراء المعزول، رانيل ويكريمسينجه، على السلطة.
واندلعت المشاهد العاصفة بعد أن دعا راجاباكسا في بيان إلى تصويت برلماني.
وكان الرئيس مايثريبالا سيريسينا قد أطاح برئيس الوزراء ويكريمسينجه في 26 أكتوبر وعين محله الرئيس السابق راجاباكسا، ولكن البرلمان مرر أمس الأربعاء اقتراحا بحجب الثقة عن راجاباكسا.
ودعا حزب ويكريمسينجه، الذي يقول إنه يملك أغلبية في البرلمان، إلى تصويت برلماني في محاولة لإثبات عدد النواب المؤيدين له.
ولكن مؤيدي حزب راجاباكسا اقتحموا البرلمان ووجهوا إهانات ضد رئيس البرلمان كارو جاياسوريا ورشقوه بسلال المهملات.
وتبادل النواب اللكمات والاعتداءات اللفظية، وفقاً لصور مباشرة بثها التليفزيون.
وخرج جاياسوريا من البرلمان بعد 20 دقيقة تقريبا من الفوضى.
وكان جاياسوريا قد دعا البرلمان للانعقاد مرة أخرى أمس الأربعاء بعد أن علقت المحكمة العليا في البلاد أمرا رئاسيا بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في الخامس من يناير المقبل.
وتم تمرير اقتراح سحب الثقة ضد راجاباكسا وحكومته المعينة حديثا أمس الأربعاء، لكن محاولة إجراء تصويت بنظام نداء الأسماء قد فشلت بسبب احتجاجات أعضاء البرلمان المؤيدين لراجاباكسا.
وكتب الرئيس سيريسينا لرئيس البرلمان قائلاً إنه لا يقبل الطريقة التي تم بها تمرير اقتراح حجب الثقة في البرلمان، لكن رئيس البرلمان رفض هذا.
وقال الرئيس سيريسينا في بادئ الأمر إن حزبه يمكن أن يثبت أن راجاباكسا يحظي بدعم أكثر من 113 عضواً في البرلمان الذي يضم 225 عضوا، لكنه لم يصل بعد ذلك إلى العدد المطلوب.
ونظم حزب ويكريمسينجه "الحزب الوطني المتحد" مظاهرة كبيرة في كولومبو فيما بعد، دعا أنصاره خلالها لمواصلة حملتهم حتى يتم استعادة السلطة لهم.
وتجمع أكثر من 100 ألف شخص من مؤيدي الحزب في العاصمة، حيث ألقى ويكريمسينجه كلمة أمامهم.
وقال ويكريمسينجه: "لقد تجاهل الرئيس قوة البرلمان. لن نسمح لأحد بنزع هذه السلطة".
وتم تعزيز الأمن حول المؤسسات الإعلامية الحكومية والوزارات الحكومية وغيرها من المواقع المهمة، بعد أن قال الحزب الوطني المتحد إنه سوف يستعيد السلطة.
وتم انتخاب سيريسينا رئيسا في عام 2015 بفضل دعم الحزب الوطني المتحد إلى حد كبير، ومضى إلى أن تم تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة ويكريمسينجه. لكن سيريسينا اختلف في وقت لاحق مع ويكريمسينجه.