باكستان تحبط هجوماً استهدف القنصلية الصينية في كراتشي
أحبطت السلطات الباكستانية هجوماً، استهدف القنصلية الصينية في مدينة كراتشي، أمس، وقتلت ثلاثة مسلحين، حاولوا اقتحام مبنى القنصلية، فيما قتل شرطيان وحارس أمن.
وذكرت السلطات الباكستانية أن طاقم القنصلية لم يصب بأذى، خلال الهجوم الذي تبنته جماعة جيش تحرير بلوخستان الانفصالية.
ودان رئيس وزراء باكستان، عمران خان، الهجوم الذي استهدف القنصلية الصينية، وأصدر أوامر بفتح تحقيق فوري.
وقال رئيس الوزراء إن الهجوم يمثل اعتداء على علاقات الصداقة الباكستانية - الصينية، والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
كما أشاد خان بقوات الأمن الباكستانية، التي تمكنت من إحباط الهجوم، و«أنقذت البلاد من كارثة حقيقية».
ووفقاً لما أوردته وكالة أنباء «بلومبرغ» الأميركية، قال رئيس الوزراء إن الهجوم على البعثة الدبلوماسية الصينية في كراتشي، جاء بسبب الاتفاقيات التجارية، التي أبرمتها الدولتان في وقت سابق الشهر الجاري.
من جهته، قال وزير خارجية باكستان، شاه محمود قرشي، إن كل موظفي القنصلية الصينية، التي تعرضت للهجوم، وعددهم 21 بخير. وأضاف، في مؤتمر صحافي بالعاصمة إسلام أباد: «لم يتمكن المهاجمون من إلحاق الأذى بأي شخص، أو احتجاز رهائن»، مضيفاً أنه تم نقل كل الموظفين إلى مكان آمن.
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون أن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه، أمس، في سوق مكتظة بمنطقة شمال غرب باكستان النائية، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً، وإصابة أكثر من 48 آخرين.
وقال المسؤول المحلي، هاشم خان، إن الهجوم الدموي وقع في منطقة أوركزاي القبلية، وهي واحدة من المناطق السبع التي تقع بالقرب من الحدود الافغانية، التي تم تحريرها، أخيراً، من سيطرة «طالبان».
وسار المهاجم إلى مدخل معهد للدراسات الدينية الإسلامية في السوق، وفجر سترته الناسفة.
ونُقل أكثر من 50 مصاباً إلى المستشفيات في المنطقة، طبقاً لما ذكره مسؤول آخر. وتابع أنه يخشى ارتفاع حصيلة القتلى، نظراً لأن بعض هؤلاء الأشخاص في حالة خطيرة.