24 قتيلاً من «قسد» في هجوم لـ «داعش» بدير الزور.. ووفاة 5 مدنيين في قصف بـ «إدلب»
قتل 24 عنصراً من قوات سورية الديمقراطية (قسد)، منذ أول من أمس، في هجوم تمكن خلاله تنظيم «داعش» الإرهابي من اقتحام بلدة البحرة في محافظة دير الزور شرق سورية، فيما لقي خمسة مدنيين مصرعهم في قصف مدفعي لقوات النظام، استهدف إحدى البلدات الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح بمحافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «داعش» تمكن من اقتحام بلدة البحرة المحاذية للجيب الواقع تحت سيطرته، مستفيداً من الأحوال الجوية الضبابية في المنطقة.ويتحصن تنظيم «داعش» في جيب بأقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، حيث يتعرض لغارات عنيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي يدعم قوات سورية الديمقراطية، في عملياتها ضد التنظيم الإرهابي.
وأشار المرصد إلى أن قوات النظام السوري استهدفت، أمس، بلدة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.ورغم الاتفاق الروسي التركي، تشهد المنطقة العازلة بين الحين والآخر مناوشات وقصفاً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل المسلحة، ومنذ إعلان الاتفاق في 17 سبتمبر، قتل أكثر من 110 أشخاص بينهم نحو 30 مدنياً، فضلاً عن مقاتلين من الفصائل وقوات النظام، وفق حصيلة للمرصد السوري.
من ناحية أخرى، انتقدت تركيا بحدة إقامة الولايات المتحدة نقاط مراقبة في شمال سورية، تهدف إلى منع أي مواجهة بين الجيش التركي وقوات سورية الديمقراطية.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في تصريحات صحافية، أمس: «أؤيد الرأي القائل إن هذه التدابير ستزيد تعقيد وضع معقد أصلاً، وأبلغنا نظراءنا الأميركيين باستيائنا مرات عدة»، موضحاً أنه تباحث في هذه المسألة، أخيراً، مع رئيس الأركان الأميركي جو دانفورد.
وكان وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، أعلن، أول من أمس، أن الجيش الأميركي سيقيم نقاط مراقبة على الحدود الشمالية لسورية، لتجنب التوتر بين تركيا وأكراد سورية، حلفاء التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وقال ماتيس لصحافيين في البنتاغون: «نحن نشيّد مراكز مراقبة في مناطق عدة، على طول الحدود الشمالية لسورية»، موضحاً أن الهدف من ذلك هو التأكد من أن قوات سورية الديمقراطية لن تنسحب من المعركة ضد «داعش»، وليتم التمكن من سحق ما تبقى من التنظيم.
وأشار ماتيس إلى أن مراكز المراقبة ستكون ظاهرة بوضوح، ليلاً ونهاراً، ليعرف الأتراك أين هي بالضبط.
وكانت قوات سورية الديمقراطية أعلنت، في 11 نوفمبر الجاري، استئناف عملياتها العسكرية ضد «داعش»، بعد 10 أيام على تعليقها، رداً على القصف التركي لمناطق سيطرة الأكراد شمالاً.
ومنذ نهاية أكتوبر الماضي، طغى التوتر على الأجواء في شمال سورية، مع بدء القوات التركية استهداف مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية، وتهديد أنقرة بشن هجوم واسع ضدها.
وسعى التحالف الدولي، طوال تلك الفترة، إلى خفض التوتر عبر التواصل مع قوات سورية الديمقراطية وأنقرة.
وبعدما دعا، مجدداً، الولايات المتحدة إلى الكف عن دعم الوحدات الكردية، أكد وزير الدفاع التركي أن أبراج المراقبة «لن تكون لها أي فائدة».
وتابع أن «تركيا لن تتردد في اتخاذ الإجراءات، التي تفرض من الجانب الآخر من الحدود، لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يمكن أن تنشأ».